الرئيس الأمريكي يزور الكويت في مستهل جولته الخليجية
١١ يناير ٢٠٠٨وصل الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم الجمعة إلى الكويت في المحطة الثانية من زيارته إلى منطقة الشرق الأوسط التي تستمر تسعة أيام، حيث يتوجه بعدها إلى البحرين والإمارات العربية المتحدة المملكة السعودية ومصر. وحل بوش في الكويت، محطته الخليجية الأولى، بعد ثلاثة أيام أمضاها في إسرائيل وزار خلالها الضفة الغربية.
ومن المفترض أن يعقد الرئيس الأمريكي محادثات مع أمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح اليوم على أن يتوجه غدا لزيارة القوات الأمريكية المتركزة الكويت.
واحتشد كبار المسؤولين الكويتيين في المطار لاستقبال الضيف الأمريكي وعلى رأسهم الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير البلاد. وأصبح جورج دبيلو بوش ثاني رئيس أميركي يزور الكويت بعد بيل كلينتون في 1994. وكان بوش الأب قد استقبل استقبال الإبطال في الكويت عندما زارها بعد انتهاء ولايته في 1993، وأمطر بالورود والهدايا تقديرا لطرده للقوات العراقية من الكويت عام 1991.
علاقات متينة بين البلدين
وكان التلفزيون الكويتي بث في وقت سابق وثائقي يشيد بالعلاقات الكويتية الأمريكية ويصفها بأنها "إستراتيجية" مستذكرا الدور الأمريكي في تحرير الكويت عام 1991. وقادت الولايات المتحدة تحالفا دوليا لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي قبل 17عاما.
والبلدان وقعا معاهدة دفاعية أكدت فيها الولايات المتحدة التزامها بالدفاع عن امن الكويت، وتبقى المعاهدة سارية المفعول حتى 2012. وأجرت الكويت صفقات بعشرات مليارات الدولارات لشراء أسلحة من الولايات المتحدة بهدف إعادة تسليح قواتها التي تضررت قدراتها بشكل كبير أثناء الغزو العراقي. والشهر الماضي، أبلغت وزارة الدفاع الأمريكية الكونغرس بعرض لبيع الكويت صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ بقيمة 36,1 مليار دولار.
واشنطن استخدمت الكويت منصة لضرب نظام صدام
واستخدمت القوات الأمريكية الأراضي الكويتية منطلقا لغزو العراق في 2003 والتي أسفرت عن سقوط نظام صدام حسين، كما تؤوي الكويت على أراضيها إحدى اكبر القواعد الأمريكية في المنطقة، كما تستخدم القوات الأمريكية الكويت نقطة عبور لجنودها من والى العراق.
إلا أن الكويت، شانها شان باقي دول الخليج، قلقة حيال إمكانية سعي بوش إلى دعم للقيام بعمل عسكري ضد إيران. وكان مسئولون كويتيون كبار، بمن فيهم وزيرا الخارجية والدفاع، أكدوا أن الكويت لن تسمح لواشنطن باستخدام أراضيها لشن ضربة ضد طهران. وطالب القادة الكويتيون الذين يحرصون على إبقاء علاقات جيدة مع إيران، مرارا بالتوصل إلى حل سلمي للازمة مع إيران بسبب برنامجها النووي وإنهاء المواجهة المحتدمة بين الغرب والجمهورية الإسلامية.