بوش يدعو إلى إنهاء "الاحتلال" الإسرائيلي وتوقيع معاهدة سلام خلال عام
١١ يناير ٢٠٠٨قال بوش في بيان تلاه على الصحفيين في فندق بالقدس:"إقامة دولة فلسطين تأخر كثيرا. الشعب الفلسطيني يستحق قيامها". وقد تسبب اللهجة التي تحدث بها بوش بعد زيارته لمدينة رام الله بالضفة الغربية، حيث مر في طريقه على حواجز تفتيش إسرائيلية ومستوطنات يهودية، متاعب سياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت الذي عادة ما تغضب تلك التصريحات الجناح اليميني في ائتلافه.
إنهاء احتلال عام 1967
وقال بوش:"نبغي أن تكون هناك نهاية للاحتلال الذي بدأ في عام 1967" . واجتمع الرئيس الأمريكي في وقت سابق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله وزار مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وطالب بوش الفلسطينيين بكبح النشطاء، مشددا على أن أي مفاوضات يجب أيضا أن تضمن لإسرائيل حدودا آمنة ومعترفا بها ويمكن الدفاع عنها إلى جانب دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات الحياة ومتصلة وذات سيادة ومستقلة.
وكان بوش قال في مؤتمر صحفي في رام الله بالضفة مع عباس في تحد للمشككين في حماسه للقضية في العام الأخير من رئاسته:"أعتقد أن هذا سيحدث وأنه ستكون هناك معاهدة سلام موقعة عند تركي المنصب". وصرح بأن تحقيق ذلك سيتطلب تنازلات سياسية مؤلمة من الجانبين. ولم يحدد بوش ماهية معاهدة السلام المنتظرة وإن قال إن حل الدولتين لن يكون له معنى حقيقي دون ترسيم الحدود وحل قضايا رئيسية منها مصير اللاجئين الفلسطينيين والقدس والأمن.
وبعد لقائه عباس توجه الرئيس الأمريكي إلى مدينة بيت لحم بالضفة الغربية لزيارة كنيسة المهد، وهناك تحدث عن أمله في هبة إلهية تحرر الجميع وتضع نهاية للجدران وحواجز التفتيش التي تحيط بالمدينة الفلسطينية.
انطلاق المفاوضات الأسبوع المقبل
وأعلن المتحدث باسم رئاسة الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف الجمعة في ختام زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى إسرائيل والضفة الغربية أن المحادثات حول القضايا الأساسية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني ستبدأ الأسبوع المقبل. وقال خلال مؤتمر صحفي إن المحادثات حول القضايا الأساسية ستبدأ الأسبوع المقبل، مضيفا بأن تصريحات الرئيس بوش أرست خلفية ايجابية لمفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن ريغيف يتوقع أن تكون المفاوضات جد معقدة.
وأضاف قائلا: "إن تصريحات بوش مقبولة بنظر الطرف الإسرائيلي. إننا ننظر إليها بايجابية. إن ما قاله الرئيس يتفق مع التفاهمات القائمة بيننا وبين الولايات المتحدة وهذا يندرج في خط سياسة بوش من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط".