موديلات سيارات جديدة تجمع بين الماضي والمستقبل وبين العمليّة والإبداع
٥ أبريل ٢٠٠٩قد يصبح ركوب السيارة أو النزول منها أسهل كثيرا إذا ما وجدت بعض الأفكار الإبداعية التي أظهرتها بعض موديلات السيارات التي تمّ عرضها خلال في معرض جنيف الدولي للسيارات الأخير، طريقها إلى الإنتاج والأسواق. وتظهر بعض الموديلات إمكانيات جديدة، بحيث سيجد مثلا ركاب المقاعد الخلفية في بعض السيارات الرياضية سهولة في الركوب وذلك من خلال الدخول من الباب الأمامي والاستدارة للجلوس في أماكنهم بالخلف. وإذا وجد بعض المصممين السبيل إلى تحقيق أفكارهم فإنه بالإمكان إيجاد مجموعات من الأبواب العريضة تفتح على اليسار وعلى اليمين دون أي مكوّن معترض مثل القائم الأوسط بين بابي كل جانب في هيكل السيارة.
ومن ضمن الموديلات التي تقدّم هذه الإمكانيات الرّائدة سيّارة "نيسان كازانا إس يو في" الرياضية (Nissan Qazana SUV) وسيارة داشيا داستر (Dacia Duster)، التي تتميّز ببابين عريضين إلى درجة، أنّه بإمكان شحن دراجة بأسرها داخل السيارة. في حين، بإمكان السائق الدخول في سيارة إيربود (Airpod)، التي تخطط شركة إم.دي.آي (MDI) لصناعة السيارات المنخفضة التكاليف لإنتاجها قريبا، من خلال باب أمامي شبيه بما كان في السيارة الفقاعة إيسيتا (Isetta bubble) في خمسينيات القرن العشرين، بينما يدخل الركاب من الخلف.
سيارات بأبواب كجناحي الفراشة
كما وجدت شركة فورد للسيارات حلاّ مباشرا لسيارتها آيوزيس ماكس (IosisMax) وهو طراز من المتوقع أن يخلف الطراز سي ماكس. وقد وضع المهندسون بابا منزلقا لركاب الخلف يقع مباشرة وراء الباب الأمامي في خطوة تستهدف أيضا الاستغناء عن القائم الأوسط في هيكل السيارة. في هذا الإطار يقول ديتليف جينتر، المتحدث الصحفي باسم فورد: إن "الأمر مازال في الوقت الحاضر في مرحلة الدراسة التصميمية، لكن التكنولوجيا تعمل بشكل جيد تماما". بيد أنّه لم يؤكّد ما إذا كانت هذه الفكرة ستُستخدم في الإنتاج.
في الوقت نفسه لم تدع رولز رويس مجالا للشك في أن سيارتها "بيبي رولز" (baby Rolls) الجديدة التي مازالت تعرف باسمها السرّي 200 إيكس (200EX) سوف تضم بابين كجناحي فراشة. يذكران بفترة المركبات التي يجرها الحصان. من جهته، لفت فولفغانغ شولتس المتحدث باسم أوبل إلى أن حلا مماثلا قد يدخل على الخط في الجيل المقبل من السيارة ميريفا (Meriva).
عناصر مستوحاة من الماضي
على صعيد آخر، أكّدت شركة إيه.إم. جي (AMG)، إحدى شركات مرسيدس، خططا خاصة بسيارة رياضية عملاقة جديدة تستوحي أفكارها من سيارة الخمسينيات الأسطورية مرسيدس 300 إس.إل الرياضية التي تُفتح أبوابها إلى أعلى. وتقدم سكودا سوبيرب سيارة هاتشباك (hatchbak) ببابين وخلفية عملية، حيث ينفصل الجزء الخلفي تحت الشباك بما يسمح بوصول طبيعي إلى حيّز الأمتعة. أما بي إم دبليو (BMW) فطرحت حلا مماثلا في سيارتها الجديدة 5 سيريز جي.تي (5-Series GT). مثل هذه الأشكال الغريبة كانت في الماضي قاصرة على السيارات الفخمة مثل رولز ريوس فانتوم (Rolls-Royce Phantom) التي بها بابان كجناحي فراشة والسيارة لامبورغيني (Lamborghini) بأبوابها التي تعمل بطريقة المقص.
ويمكن لمثل هذه الحلول غير العادية الآن أن توجد في الطرازات الشعبية أيضا، بيد أن النهج المختلف يظل محفوفا بالمخاطر. فسيارة بيجو 1007 فشلت والسبب الأساسي أن أبوابها الكهربية المنزلقة غالية جدا وثقيلة. وبالمثل فإن السيارة رينو أفانتايم (Renault Avantime) كان يمكن أن تدخل حيز الإنتاج في أقلّ من ثلاث سنوات لو أن المهندسين تمكنوا من حل مشكلات مفصلات أبوابها.
(ش.ع /دب أ)
تحرير: طارق انكاي