عشرات القتلى في هجمات جديدة على غزة والأمم المتحدة تحذر

أكد مسعفون فلسطينيون أن 32 فلسطينياً على الأقل قتلوا في هجمات للجيش الإسرائيلي على أنحاء قطاع غزة الليلة الماضية واليوم السبت (30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024)، وأن معظم القتلى سقطوا في المناطق الشمالية. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) والدفاع المدني الفلسطيني في بيان اليوم السبت أن سبعة على الأقل من هؤلاء القتلى سقطوا في غارة إسرائيلية على منزل في وسط مدينة غزة. بينما قُتل أحد أفراد طاقم الدفاع المدني في جباليا شمال القطاع، ليصل إجمالي قتلى الدفاع المدني إلى 88 منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023. 

وفي حادثة أخرى، أعلنت "وفا" مقتل ثلاثة موظفين تابعين لمنظمة الإغاثة الإنسانية الأمريكية "ورلد سنترال كيتشن" إثر استهداف مركبة مدنية في خان يونس جنوب القطاع. 

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل فلسطينياً زعم أنه ضالع في هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأضاف الجيش أنه يحقق في تقارير عن كون القتيل موظفاً لدى المنظمة الإغاثية الأمريكية "ورلد سنترال كيتشن".

ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.

الأمم المتحدة تحذر

من جهته، قال فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، إن العمليات العسكرية المستمرة في شمال غزة أجبرت 130 ألف شخص على النزوح خلال الأسابيع السبعة الماضية، وسط ظروف إنسانية قاسية. وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن العائلات تعتمد على حرق النفايات للطهي بسبب نقص غاز الطهي، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، في وقت تقتصر فيه الخدمات الصحية على حدها الأدنى. 

كما أشار برنامج الغذاء العالمي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة تفوق 1000% مقارنة بفترة ما قبل الحرب، مؤكداً أن الخبز أصبح الغذاء الوحيد الذي يمكن للكثير من الأسر الوصول إليه، رغم عمل عدد محدود من المخابز بشكل متقطع بسبب نقص الدقيق والوقود. 

تتصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة ومنظمات دولية بشأن تفاقم الأوضاع. ومع استمرار الحصار، تبدو الحاجة إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء المأساة ووقف تصاعد المعاناة في القطاع. 

ع.أ.ج/ خ.س (د ب أ، رويترز)