اليمين الثالثة - أردوغان يركز على الدبلوماسية والوضع الداخلي
٣ يونيو ٢٠٢٣تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتعزيز اليد الدبلوماسية التركية في جيع أنحاء العالم، بينما وعد في الداخل بدستور جديد وشامل وتحسين الاقتصاد، خلال خطاب تنصيبه اليوم السبت (الثالث من حزيران/ يونيو 2023).
وقال أردوغان في حفل في قصره الرئاسي بأنقرة، حضره ممثلون من حوالي 80 دولة والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ: "نعد بالعمل بكل قوتنا لحماية مجد الجمهورية التركية، وتعزيز سمعتها في العالم".
وحصل أردوغان، أطول زعماء تركيا بقاء في السلطة، على 52.2 بالمئة من الأصوات في جولة الإعادة في 28 مايو/ أيار، وتولى أردوغان (69 عاما) فترة رئاسية أخرى مدتها خمس سنوات.
وأعيد انتخابه، بعد 20 عاما في السلطة، وسط أسوأ أزمة في تكاليف المعيشة منذ عقدين، والتحديات الإقليمية والزلازل المدمرة التي وقعت في شباط / فبراير.
وقال أردوغان: "أصبحت العملية الانتخابية وراءنا الآن. لقد دخلت تركيا مسارا جديدا. لقد بدأ قرن تركيا"، مكررا شعار حملته الانتخابية. ووصف إعادة انتخابه بأنها "واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ السياسة التركية".
وقال أردوغان "سنحتوي الخمسة والثمانين مليون نسمة بغض النظر عن آرائهم السياسية... دعونا ننحي استياء فترة الانتخابات جانبا. دعونا نبحث عن سبل للتصالح". وأضاف "يجب أن نتطلع معا إلى الأمام ونركز على المستقبل ونحاول قول أشياء جديدة. يجب أن نحاول بناء المستقبل بالتعلم من أخطاء الماضي".
المعارضة ترفض الوقوف أثناء اليمين
كما حث أردوغان المعارضة التركية على احترام إرادة الأمة. وفي وقت سابق يوم السبت، وعلى الرغم من اللوائح، رفض نواب المعارضة الوقوف بينما أدى أردوغان اليمين البرلمانية. وتعهد أردوغان، وهو يؤدي اليمين بحماية استقلال تركيا ووحدة أراضيها والالتزام بالدستور واتباع مبادئ مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية العلمانية الحديثة.
وانتقدت المعارضة الرئيس بسبب ما وصفته بميوله "الاستبدادية وحملته الانتخابية غير النزيهة". ورفض أردوغان مثل هذه الانتقادات ووصفها بأنها "افتراء" خلال خطاب تنصيب.
وقال أردوغان في خطابه بعد الفوز إن التضخم، الذي بلغ أعلى مستوى في 24 عاما عند 85 بالمئة العام الماضي قبل أن يتراجع، هو القضية الأكثر إلحاحا بالنسبة لتركيا.
وحذر محللون من أنه في حالة استمرار السياسات الحالية، فإن الاقتصاد يتجه نحو فوضىنظرا لاستنفاد الاحتياطيات الأجنبية وتوسيع نطاق نظام حماية الودائع المدعوم من الدولة وتوقعات التضخم غير الثابتة.
وتعرضت الليرة التركية لسلسلة من الانهيارات في السنوات الماضية وسجلت أدنى مستوياتها على الإطلاق في الأيام التي أعقبت الانتخابات
ومن المقرر أن يجري ستولتنبرغ محادثات منفصلة مع أردوغان، حسبما قال حلف شمال الأطلسي في وقت سابق. وتأتي زيارته في الوقت الذي يزيد فيه حلف شمال الأطلسي الضغط على تركيا العضو لإنهاء معارضتها لانضمام السويد إلى الحلف.
ع.أج/ ص ش (د ب ا، رويترز)