بعد القصف... مظاهرات ضد "تقصير الضامن" التركي في إدلب
٢٣ يوليو ٢٠٢١قطع المئات من المتظاهرين الطرق أمام النقاط التركية في مناطق ريف إدلب الجنوبي الشرقي اليوم الجمعة (23 تموز/يوليو 2021) احتجاجا على القصف الذي تتعرض له مناطقهم من مدفعية الجيش السوري والطيران الروسي الذي شن غارات اليوم الجمعة.
"في المظاهرات التي خرجت اليوم أمام القواعد التركية في مناطق جبل الزاوية نقاط (معترم والمسطومة وتفتناز)، أشعل المتظاهرون الإطارات وقطعوا الطرق دون التعرض للقواعد بشكل مباشر"، يقول محمد سرميني أحد قيادات الحراك في محافظة إدلب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)
وأضاف سرميني أنه خلال الشهر الجاري شنت الطائرات الحربية الروسية أكثر من 70 غارة، إضافة الى عشرات القذائف التي أطلقتها قوات النظام السوري على مناطق جبل الزاوية في محافظة ادلب وبعض الصواريخ والقذائف سقطت على بعد عشرات الأمتار من القواعد العسكرية التركية. وتابع أن القوات التركية لم تحرك ساكنا، وأنه خلال الشهر الجاري قُتل أكثر من 40 شخص أغلبهم أطفال ".
ودعا الناشط سرميني فصائل المعارضة السورية لفتح جبهات حرب مع القوات الحكومية السورية " بعد وقوف الضامن التركي متفرجا على قتل الأطفال والنساء والدمار في الممتلكات".
من جانبه أكد قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير أن "فصائل المعارضة قصفت اليوم مواقع للقوات الحكومية السورية في ريف ادلب الجنوبي رداً على القصف الذي تقوم به نقاط القوات الحكومية باتجاه المناطق المحررة ".
وأكد القائد العسكري لوكالة الأنباء الألمانية أن "القصف اليومي من مدفعية قوات النظام والطائرات الروسية على مناطق جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي والذي يضم أكثر من 30 بلدة وقرية منذ بداية الشهر الجاري".
وقال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية لـ "د ب أ" إن الطائرات الحربية الروسية شنت اليوم 7 غارات جوية استهدفت محيط بلدة البارة جنوب إدلب وأن فرق الدفاع المدني والاسعاف توجهت الى المناطق التي تتعرض للقصف.
وأمس الخميس، قُتل سبعة مدنيين على الأقل من عائلة واحدة بينهم أطفال الخميس جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتتعرض مناطق واقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى في محافظة إدلب منذ حزيران/يونيو لقصف متكرر من قوات النظام السوري، فيما ترد الفصائل باستهداف مواقع سيطرة القوات الحكومية في مناطق محاذية، رغم سريان وقف لإطلاق النار في المنطقة منذ أكثر من عام.
إ.ع/خ.س (د ب أ، أ ف ب)