مقتل مدنيين في قصف لقوات النظام السوري على إدلب
٣ يوليو ٢٠٢١قتل تسعة مدنيين، بينهم سبعة أطفال، جراء قصف مدفعي لقوات النظام في شمال غرب سوريا، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت (الثالث من تموز/يوليو 2021). وقال المرصد إن القصف صباح السبت أدى لإصابة 15 آخرين في مواقع عدة بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي. وأوضح المرصد بإن الهجوم أودى بحياة خمسة أشخاص من عائلة واحدة، هم رجل وزوجته وأطفالهم الثلاثة في بلدة إبلين، إضافة لمقتل طفلين في بلدة بليون وطفلتين في قرية بلشون في ريف إدلب.
وشاهد مصوّر وكالة فرانس برس في إبلين وصول جثث العائلة إلى نقطة طبية، وقد تم نقلها بسيارة بيك أب، ولفّها ببطانيات صوفية وقطنية. وقال المراسل إن شيخاً بمساعدة آخرين، قاموا لاحقاً بغسل جثة فتى صغير، وتكفينها بقماش أبيض استعداداً لدفنها.
اقرأ أيضاً: عشر سنوات على "التغريبة" السورية.. مسلسل بلا نهاية؟
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في الدفاع الوطني التابع للمعارضة السورية قوله إن 14 شخصا لقوا حتفهم، في قصف للطائرات الروسية والمدفعية التابعة للجيش السوري على ريف إدلب. وقال المصدر إن الطائرات الحربية الروسية دمرت بشكل كامل مركزاً للدفاع المدني في منطقة سهل الروج بريف إدلب الغربي، مشيرا إلى تمكن عناصر المركز من مغادرته قبل دقائق من قصفه بأربعة صواريخ. وكشف المصدر عن قيام القوات الحكومية السورية بقصف مدينة أريحا بريف إدلب الشرقي بالمدفعية الثقيلة والصواريخ وسط تحليق مكثف من طائرات الاستطلاع الروسية في المنطقة.
وتتعرض مناطق عدة في جنوب إدلب منذ شهر تقريباً لقصف متكرر من قوات النظام، فيما ترد الفصائل المقاتلة باستهداف مواقع سيطرة الأخيرة في مناطق محاذية، رغم سريان وقف لإطلاق النار في المنطقة منذ أكثر من عام.
ويعد قصف السبت من الأكثر دموية منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في آذار/مارس 2020، والذي أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المسلحة عقب هجوم واسع شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر ودفع بنحو مليون شخص الى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة. ولا يزال وقف إطلاق النار صامداً الى حد كبير، رغم خروقات متكررة يتخللها قصف جوي روسي وقصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري.
خ.س/ف.ي (أ ف ب،د.ب.ا)