الجامعة العربية تدعو المجتمع الدولي "للاضطلاع بمسؤولياته" في سوريا
١ سبتمبر ٢٠١٣دعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ عقدوه مساء الأحد (الأول من أيلول/ سبتمبر 2013) في القاهرة "الامم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي" إزاء "الجريمة النكراء" التي ارتكبت بالأسلحة الكيميائية في سوريا والتي "يتحمل مسؤولياتها النظام".
وقال الوزراء في البيان الختامي للاجتماع إنهم يحملون "النظام السوري المسؤولية الكاملة لهذه الجريمة البشعة" وطالبوا بـ "تقديم كافة المتورطين عن هذه الجريمة النكراء لمحاكمات دولية عادلة أسوة بغيرهم من مجرمي الحروب" وبـ "تقديم كافة أشكال الدعم المطلوب للشعب السوري للدفاع عن نفسه وضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته".
ودعا الوزراء "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة التي يتحمل مسؤولياتها النظام السوري ووضع حد لانتهاكات وجرائم الإبادة التي يقوم بها النظام السوري منذ عامين". وقرر المجلس البقاء في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأوضاع في سورية.
السعودية تدعو "لردع النظام السوري"
وكانت السعودية قد دعت المجتمع الدولي لاتخاذ كل الخطوات اللازمة "لردع عنف الحكومة السورية". وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في كلمة في اجتماع للجامعة العربية في القاهرة "لقد آن الأوان أن نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراء الرادع الذي يضع حدا لهذه المأساة التي دخلت عامها الثالث؛ فالنظام السوري فقد مشروعيته العربية". ودعا الفيصل في كلمته نظرائه العرب إلى اتخاذ "قرار حاسم" بدعم التدخل الدولي في سوريا معتبرا أن معارضة هذا التدخل لا تعني إلا "تشجيعا للنظام السوري".
من جانبه، دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا في كلمة وجهها إلى وزراء الخارجية العرب خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعهم الطارئ في القاهرة إلى دعم ضربات دولية ضد النظام السوري. وقال الجربا "أقف اليوم بينكم لأطالبكم بكل الحمية الأخوية والإنسانية أن تدعموا العملية الدولية ضد آلة الدمار"، التي يستخدمها النظام السوري.
كما طالب مندوب ليبيا الدائم بجامعة الدول العربية السفير عاشور حمد المجتمع الدولي باتخاذ تدابير عملية تردع النظام السوري وتسهم في توفير الحماية للشعب، وإنهاء الصراع لمصلحة تطلعات الشعب السوري. بدوره أكد أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي على موقفه بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في سورية، فيما شدد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي من جهته في كلمته على معارضة بلاده "لأي تدخل دولي" في سوريا، رغم تحميله لنظام الرئيس بشار الأسد مسؤولية ما آلت إليه الأمور في سوريا.
ح.ع.ح/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)