الجامعة العربية تناقش منح غطاء عربي لضربة عسكرية ضد سوريا
٣١ أغسطس ٢٠١٣أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي أن اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الذي كان مقررا الثلاثاء تم تقديمه إلى الأحد في ضوء التطورات الراهنة. ويعقد المندوبون اجتماعا صباح الأحد للتحضير لمشاريع قرارات المجلس الوزاري في دورته العادية والتي يهيمن عليها الشأن السوري. وجاء تسريع عقد الاجتماع بعد اتصالات جرت بين الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزراء الخارجية العرب وبطلب من السعودية.
ويبحث الوزراء الموقف العربي من الضربة العسكرية المحتملة لسورية لتوفير غطاء سياسي عربي ضمني لها، لكن المأزق الذي يواجه المجلس الوزاري، بأن الضربة قد تحدث خارج مجلس الأمن بعد حدوث انقسام فيه.
من ناحيته، يتمسك نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، بالتكييف القانوني للضربة والتي تحتاج إلي قرار من مجلس الأمن بناء علي تقرير المفتشين الذين أنهوا زيارتهم لسوريا أول أمس الخميس. رغم ذلك، يقول العربي إن الحل السياسي هو السبيل لحل الأزمة "مع إدانة استخدام الكيماوي من قبل أي طرف كان".
وكان المجلس الذي ترأسه ليبيا خلفا لمصر شهد، علي مستوى المندوبين، انقساما بين دول مجلس التعاون الخليجي من ناحية والجزائر والعراق من ناحية أخرى، اللتين رفضتا إدانة النظام السوري قبل قرار مجلس الأمن وتقرير المفتشين.
واتهمت جامعة الدول العربية الثلاثاء النظام السوري بشن هجمات كيميائية في ريف دمشق الأسبوع الماضي. وعبر مجلس الجامعة عن "إدانته واستنكاره الشديدين للجريمة البشعة التي ارتكبت باستخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا" وحمل النظام السوري "المسؤولية التامة" عن الهجوم. وطالب "بتقديم كافة المتورطين عن هذه الجريمة النكراء لمحاكمات دولية عادلة أسوة بغيرهم من مجرمي الحروب".
ع.ج.م/ م.س (د ب أ، أ ف ب)