إعادة فتح كهف إسباني يضم رسومات عمرها 14 ألف سنة
١٧ مارس ٢٠١٤يعود كهف التاميرا في شمال إسبانيا المعروف برسوماته الشهيرة التي تعود إلى العصر الحجري إلى فتح أبوابه في وجه مجموعات صغيرة من الأفراد بعد إغلاق دام قرابة 12 سنة. ويتم حاليا تنظيم جولة واحدة أسبوعيا حتى آب/ أغسطس القادم على سبيل التجربة. و يمكن لخمسة بالغين القيام بجولة مع توفير مرشد لهم في هذا الكهف المدرج على قائمة مواقع التراث العالمي والكائن في مدينة سانتيلانا ديل مار بإقليم كانتبريا.
وتقول وكالة الأنباء الإسبانية إن الشعور بالإثارة هائل قبيل إعادة فتح الكهف. وبحسب إدارة متحف التاميرا فقد وردت طلبات من مختلف أنحاء العالم لزيارة الكهف. واكتشف هذا الكهف صياد عن طريق الصدفة في عام 1868، وهو يضم أكثر من 260 من الرسومات والنقوش الصخرية التي تعود إلى العصر الحجري. ويضم في الأساس رسومات ممثلة للحيوانات، ولكن توجد أيضا رموز تجريدية لا تزال معانيها غير معروفة.
وسيتم اختيار زائرين عن طريق القرعة من بين زوار المتحف في ذلك اليوم. ومن أجل حماية الرسومات الصخرية التي يبلغ عمرها 14500 سنة، لابد أن يرتدي زوار الكهف بدلات العمال /افرول/ والأقنعة، كما سيسمح لهم بالبقاء في الكهف لمدة 37 دقيقة فقط. وأوضح وزير الدولة للثقافة خوسيه ماريا لاسال مؤخرا أن المنظمين يأملون في أن توضح التجارب مدى تأثير وجود الإنسان على الكهف. وبعدها سيقررون ما إذا كانت الزيارات إلى الكهف ستستمر من عدمه.
يذكر أن الرسومات تأثرت في الماضي بسبب العرق الذي يفرز من أجساد البشر في الكهف. وأغلق الكهف لأول مرة بين عامي 1977 و1982. وبعد تعرضه لمزيد من التدهور رغم تقليص عدد الزائرين بصورة أكبر تقرر إغلاقه مرة ثانية في 2002. لكن الكثير من العلماء حذروا من إعادة فتح الكهف.
هـ د/ ف ي (د ب أ)