نتانياهو يقلل من أهمية التهديدات بحل السلطة الفلسطينية
٢٢ أبريل ٢٠١٤قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من أهمية التهديدات بحل السلطة الفلسطينية في حال فشل مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتعثرة. وقال نتانياهو ليل الاثنين (21 إبريل/ نيسان) بعد انتهاء عيد الفصح اليهودي "نشاهد السلطة الفلسطينية التي تحدثت أمس عن حلها، اليوم وهي تتحدث عن الوحدة مع حماس (...) وعندما تريد السلطة السلام فعليها أن تخبرنا".
وكان مسؤول فلسطيني كبير قد حذر الأحد من أن الفلسطينيين قد يلجأون إلى حل السلطة الفلسطينية أذا ما فشلت مفاوضات السلام الجارية مع إسرائيل برعاية أمريكية، وذلك في الوقت الذي تبدو فيه هذه المفاوضات على قاب قوسين أو أدنى من الانهيار. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه إن القيادة الفلسطينية أبلغت المبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن انديك أنها "ستذهب إلى خيارات عديدة" في حال انهارت مفاوضات السلام.
وأوضح في هذا الإطار أنه تم إبلاغ انديك بان من هذه الخيارات "تسليم مفاتيح السلطة إلى الأمم المتحدة لتكون مسؤولة عن الشعب الفلسطيني ودولة فلسطين تحت الاحتلال، أو أن يعود الاحتلال لتسلم مسؤولياته عن كل شيء باعتباره دولة احتلال".
ومن جانبها حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من تفكيك السلطة الفلسطينية التي أنشئت عقب اتفاقيات أوسلو 1993، مهددة بإيقاف المساعدات المالية الأمريكية للفلسطينيين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي "بذل المجتمع الدولي وأيضاً الفلسطينيون قدراً كبيراً من الجهود لبناء مؤسسات السلطة الفلسطينية، وبالتأكيد لن يكون من مصلحة الشعب الفلسطيني فقدان كل ذلك".
ومساء أمس الاثنين جددت اللجنة المركزية لحركة فتح، برئاسة محمود عباس، شروط استمرار تمديد فترة مفاوضات السلام مع إسرائيل، التي تنتهي خلال أسبوع. وقالت خلال اجتماع في رام الله "يجب أن يكون واضحاً أن الهدف من مفاوضات السلام هو قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية". كما طلبت مركزية فتح بإيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين، وامتناع إسرائيل عن اتخاذ خطوات من جانب واحد ووقف بناء المستوطنات، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في نسختها الألمانية.
ع.ج.م/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)