مقتل شرطي فرنسي بيد رجل أعلن ولاءه لداعش
١٤ يونيو ٢٠١٦قتل مهاجم أعلن ولائه لتنظيم داعش شرطيا فرنسيا كان بلباس مدني، أمام منزله. وقد تحصن بعد ذلك في شقة ضحيته في مانيانفيل في منطقة ايفلين قبل أن يقتل برصاص القوات الخاصة الفرنسية. وداخل المنزل، عثر رجال الشرطة على جثة صديقة الشرطي وابنهما الذي يبلغ من العمر ثلاثة أعوام "سالما لكن في حالة صدمة". وبعد ساعات أفادت وكالة أعماق المرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية" أن "مقاتلا من الدولة الإسلامية" قتل الزوجين بالقرب من باريس.
وذكرت مصادر في الشرطة أن الرجل "أعلن انتماءه إلى الجماعة الجهادية" خلال المفاوضات مع القوات الخاصة. وقال شهود عيان للمحققين انه هتف "الله اكبر" عند مهاجمته الشرطي. وفتحتا نيابة مكافحة الإرهاب تحقيقا في الهجوم. وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الذي "سيعقد اجتماعا" في قصر الاليزيه اليوم (الثلاثاء 14 يونيو/ حزيران 2016) في الاليزيه، أنه سيتم كشف "الطبيعة الدقيقة (...) لهذه المأساة الفظيعة".
ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من اعتداء أورلاندو في الولايات المتحدة الذي أسفر عن مقتل 49 شخصا وإصابة نحو خمسين آخرين بجروح داخل ملهى ليلي للمثليين، نفذه أميركي من أصل أفغاني بايع تنظيم الدولة الإسلامية. وأعلنت وكالة أعماق أيضا أن مجزرة اورلاندو نفذها "مقاتل من تنظيم القاعدة". ومنذ اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلا في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، تعيش باريس تحت تهديد الإرهاب. وهي تستضيف في هذه الأجواء منذ العاشر من حزيران / يونيو مباريات كأس أوروبا لكرة القدم.
ومساء أمس الاثنين هاجم رجل لم تعرف هويته حتى الساعة، قائد في الشرطة يخدم في مورو يبلغ من العمر 42 عاما ويرتدي لباسا مدنيا، في حي سكني في مانيانفيل في منطقة إيفلين غرب باريس. وبعد فترة وجيزة، أجلي كل سكان الحي المحيط بالمنزل الذي تحصن فيه المهاجم، قبل أن تضرب الشرطة طوقا أمنيا منعا لدخول أو خروج أي شخص.
وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الفرنسية بيار هنري برانديه أن عناصر قوات لنخبة (ريد) "وصلوا بعد ذلك بسرعة إلى المكان". وأضاف أن "مفاوضات بدأت ووضعت خطة للاقتحام". وبعد هجوم القوات الخاصة، حطت مروحية تابعة للأمن المدني على بعد مئات الأمتار بينما كان عدد من آليات الإطفاء والإسعاف يغادر المحيط الأمني. وقال برانديه إن "المفاوضات لم تسفر عن نتيجة لذلك تقرر تنفيذ الهجوم". وسمع دوي انفجار حوالي منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في هذا الحي السكني. وأكد مدعي عام فرساي أن "قوات الأمن بدخولها (إلى المنزل) تحركت بإذن الدفاع المشروع عن آخرين". وأضاف أن رجال الأمن "عثروا على جثة امرأة" و"تم قتل المهاجم". وأشار مصدر في الشرطة إلى أن المرأة صديقة الشرطي وكانت تعمل سكرتيرة في إدارة مركز شرطة مانت-لا-جولي.
ح.ز/ (أ.ف.ب)