1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا ـ قصف قوات معارضة شنت "هجوما كبيرا" في شمال غرب البلاد

٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤

قال الجيش السوري ومصادر معارضة إن غارات روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد لصد هجوم للمعارضة استولت خلاله على أراض لأول مرة منذ سنوات. وأسفرت المواجهات الأخيرة عن مقتل حوالي 140 من الطرفين.

https://p.dw.com/p/4nWTa
حلب| سوريا ـ تصاعد الدخان بسبب القتال الدائر بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري (27/11/2024)
قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة.صورة من: Anas Alkharboutli/dpa/picture alliance

قتل أكثر من 140 جنديا سوريا ومقاتلا من "هيئة تحرير الشام" وفصائل أخرى في اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في شمال غرب البلاد، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024)، في وقت أفادت وزارة الدفاع السورية من جهتها عن التصدي "لهجوم كبير" من تلك الفصائل في ريفي حلب وإدلب.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس/ آذار 2020 حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري "تصدت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمرا حتى الآن وكبدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح". وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و"قوات صديقة" لم يسمها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته، عن ارتفاع عدد القتلى "خلال المعارك المستمرة منذ 24 ساعة" إلى 141، هم 71 من هيئة تحرير الشام، و18 من فصائل الجيش الوطني، و52 عنصرا من قوات الجيش السوري في الاشتباكات التي اندلعت بعد شنّ الهيئة وفصائل متحالفة معها "عملية عسكرية" منذ الأربعاء على مناطق النظام في حلب.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا وأصبحوا على مسافة عشرة كيلومترات تقريبا من مشارف مدينة حلب وعلى بعد بضع كيلومترات من بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران. كما هاجموا مطار النيرب شرقي حلب حيث تتمركزفصائل موالية لإيران.

النظام السوري يلجئ لقصف المدنيين لتفادي معركة حلب المرتقبة

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء ردا على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقا لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

ويقولون إن أكثر من 80 شخصا، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة. وتقول دمشق إنها تشن حربا ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.

وتقول قوات المعارضة إن دمشق تستغل الصراع الأوسع في المنطقة في مسعى للسيطرة على آخر الأراضي التي تسيطر عليها في سوريا قرب الحدود مع تركيا حيث يعيش أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.

وشهدت جبهات ريف حلب في شمال سوريا هدوءاً لأشهر طويلة قبل هذه المعارك. ويسري في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/مارس 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو، الداعمة لدمشق، وأنقرة، الداعمة للفصائل، وأعقب هجوما واسعا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر.

وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنّه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب دمشق وموسكو. لكنّ وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير. وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

ع.ش/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)