ارتفاع حصيلة قتلى تفجيري طرابلس اللبنانية
٢٣ أغسطس ٢٠١٣ارتفع عدد القتلى في تفجيري السيارتين المفخختين اليوم الجمعة (23 آب/ أغسطس 2013) في طرابلس في شمال لبنان إلى 42، بحسب ما ذكر مصدر أمني لوكالة فرانس برس. وقال المصدر "ارتفعت حصيلة القتلى في طرابلس إلى 42". من جانبه أشار الصليب الأحمر إلى إصابة 500 شخص بجروح. وقال المصدر الأمني إن العشرات من المصابين بجروح طفيفة غادروا المستشفيات.
وكان وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل قد أعلن في اتصال هاتفي مع تلفزيون المؤسسة اللبنانية للإرسال أن عدد القتلى في انفجاري طربلس ارتفع إلى 29 شخصاً على الأقل و352 جريحاً، يتلقون حالياً العلاج في المستشفيات اللبنانية. وذلك في محصلة مرشحة للارتفاع.
وسقط القتلى إثر وقوع انفجارين مروعين استهدفا اليوم الجمعة (23 آب/ أغسطس 2013) مسجدين في مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية في شمال لبنان، وذلك بعد أسبوع من انفجار مماثل في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الشيعي.
وكان مسؤول امني في الشمال أوضح لوكالة فرانس برس أن الانفجارين نتجا عن سيارتين مفخختين، مشيراً إلى أن عمليات إخلاء الجرحى والقتلى من مكاني الانفجارين مستمرة.
وتثير هذه التفجيرات على خلفية توتر سياسي حاد بسبب الانقسام اللبناني حول الأزمة السورية، الخشية من تفجير أمني واسع في البلد الصغير ذي التركيبة الطائفية والسياسية الهشة، فيما حذر قياديون ومحللون من أن هدف التفجيرات هو إثارة فتنة سنة شيعية.
دمار كبير
وبثت محطات التلفزة اللبنانية مشاهد مروعة لمكاني الانفجارين أظهرت دماراً كبيراً في الأبنية وسيارات محترقة وحرائق تتصاعد من سيارات أخرى. كما ارتفعت أعمدة دخان سوداء كثيفة في المكانين. وبدا الناس في حالة هلع يهرعون من مكان إلى آخر، فيما يقوم مسعفون ومتطوعون بنقل مصابين. وتخوفت المصادر الطبية من ارتفاع عدد الضحايا.
وظهرت جثث متفحمة في الطريق. كما أظهرت صور التلفزيون حفرة في الطريق أمام مسجد "التقوى"، الذي يقع بالقرب منه منزل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وذكر مصدر أمني أن الانفجار الثاني وقع بعد دقائق قرب مسجد "السلام" في منطقة الميناء. ويقع قبالة المسجد منزل مدير عام قوى الأمن الداخلي سابقاً اللواء أشرف ريفي الذي لم يصب بأذى، بحسب المصدر.
ويأتي هذان الانفجاران بعد أسبوع من وقوع انفجار قوي في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الشيعي. وكان قائد الجيش اللبناني جان قهوجي قد أعلن الأربعاء أن الجيش "يخوض حرباً شاملة على الإرهاب"، مشيراً إلى أنه "يلاحق منذ أشهر خلية إرهابية تعمل على تفخيخ سيارات وإرسالها إلى مناطق سكنية، وكانت (سيارة الرويس) في الضاحية الجنوبية إحداها". وقال إن "الخطورة بحسب معلوماتنا الاستخباراتية أن هذه الخلية لا تعد لاستهداف منطقة معينة أو طائفة معينة، بل تحضر لبث الفتنة المذهبية عبر استهداف مناطق متنوعة الاتجاهات الطائفية والسياسية".
و.ب/ ع.غ (رويترز، د ب أ، آ ف ب)