انفجاران يهزان طرابلس بلبنان وعدد الضحايا في ارتفاع
٢٣ أغسطس ٢٠١٣قتل ما لا يقل عن 19 شخصا في انفجارين استهدفا اليوم الجمعة (23 أغسطس/ آب 2013) مسجدين في مدينة طرابلس،شمالي لبنان ونتجا عن سيارتين مفخختين، بحسب ما ذكر مسؤول أمني لوكالة فرانس برس. وقال المسؤول "قتل 19 شخصا على الأقل وسقط عدد كبير من الجرحى في الانفجارين"، اللذين وقعا في طرابلس قبل الظهر، مشيرا إلى أن العمل جار على سحب الإصابات ونقل الجثث. وأوضح المسؤول أن الانفجارين ناتجان عن انفجار سيارتين مفخختين.
وبثت محطات التلفزة اللبنانية مشاهد مروعة لمكاني الانفجارين أظهرت دمارا كبيرا في الأبنية وسيارات محترقة وحرائق تتصاعد من سيارات أخرى. كما ارتفعت أعمدة دخان سوداء كثيفة في المكانين. وبدا الناس في حالة هلع يهرعون من مكان إلى آخر، فيما يقوم مسعفون ومتطوعون بنقل مصابين، فيما تخوفت المصادر الطبية من ارتفاع عدد الضحايا. وظهرت جثث متفحمة في الطريق. كما أظهرت صور التلفزيون حفرة في الطريق أمام احد المسجدين.
ووقع الانفجاران قرب مسجدين في وسط المدينة ذات الغالبية السنية، وفي منطقة الميناء، بعد وقت قصير من انتهاء صلاة الجمعة. وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن الانفجار الأول وقع قرب مسجد "التقوى" على مسافة قريبة من منزل ميقاتي الموجود خارج البلاد. وذكر مصدر أمني أن الانفجار الثاني وقع بعد دقائق قرب مسجد "السلام" في منطقة الميناء. ويقع قبالة المسجد منزل مدير عام قوى الأمن الداخلي سابقا اللواء أشرف ريفي الذي لم يصب بأذى، بحسب المصدر.
ويأتي هذان الانفجاران بعد أسبوع من وقوع انفجار قوي في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الشيعي. وكان قائد الجيش اللبناني، جان قهوجي، قد أعلن الأربعاء أن الجيش "يخوض حربا شاملة على الإرهاب"، مشيرا إلى أنه "يلاحق منذ أشهر خلية إرهابية تعمل على تفخيخ سيارات وإرسالها إلى مناطق سكنية، وكانت سيارة الرويس (في الضاحية الجنوبية) إحداها". وقال إن "الخطورة بحسب معلوماتنا الاستخباراتية أن هذه الخلية لا تعد لاستهداف منطقة معينة أو طائفة معينة، بل تحضر لبث الفتنة المذهبية عبر استهداف مناطق متنوعة الاتجاهات الطائفية والسياسية".
أ.ح/ ش.ع (أ ف ب، د ب أ، رويترز)