وفد الخبراء يغادر دمشق ومنشقون يؤسسون مجلسا عسكريا فيها
٢٢ مارس ٢٠١٢بينما أشادت دول عدة بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن، اعتبرت أطياف من المعارضة السورية البيان بأنه بمثابة إعطاء فرصة جديدة للقتل. ونقلت وكالة فرانس برس عن عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري سمير نشار قوله، الخميس، إن البيان الرئاسي الذي صدر أمس عن مجلس الأمن "في ظل استمرار عمليات القتل التي تقوم بها قوات بشار الأسد، يعطيه فرصة إضافية للاستمرار في سياسة القمع في محاولة لإنهاء ثورة الشعب السوري".
وفي سياق متصل أكدت مصادر قريبة من السلطات السورية ومعارضة الداخل، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن الوفد الفني المساعد لمبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان غادر دمشق في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، بعد محادثات مع السلطات المحلية وأطياف من معارضة الداخل تركزت في مجملها على كيفية التوصل إلى وقف للعنف وسحب قوات النظام السوري من المدن والبلدات وعودة الجيش إلى ثكناته وكذلك وقف العنف من طرف بعض أطياف المعارضة تمهيدا للشروع في عملية سياسية تجنب البلاد المزيد من الفوضى أو الانجرار إلى حرب طائفية.
القصف متواصل في عدة مناطق
في هذه الأثناء تواصلت الاشتباكات في أنحاء عدة من سوريا، وأعلن نشطاء، اليوم الخميس، أن القوات النظامية السورية دخلت مدينة حماة، بعد ليلة من القصف العنيف، واعتقال الكثيرين. وقال الناشط صلاح الحموي لـ (د.ب.أ) إن القوات النظامية، مدعومة بنحو 90 دبابة، دخلت حماة وبدأت في ترهيب المواطنين. وأضاف: "لقد أمروا الرجال بخلع ملابسهم والوقوف صفا في وسط المدينة، ثم نقلوهم في حافلات إلى جهة غير معلومة".
كما واصلت القوات الحكومية قصفها لمدينة حمص لليوم الثالث على التوالي بحسب ما ذكره النشطاء. وأضافوا أن قذيفة أطلقتها القوات السورية سقطت في لبنان، مما أسفر عن مقتل لاجئ سوري ببلدة القاع الحدودية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جنديا من الجيش النظامي قتل اليوم وأصيب أربعة آخرون بجراح في محافظة درعا السورية. كما قتل عشرة مدنيين برصاص أطلق على حافلة كانت تقلهم قرب مدينة سرمين (ريف ادلب)، بحسب المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له.
وفي تطور جديد أعلن عسكريون سوريون منشقون، الخميس، تأسيس مجلس عسكري في دمشق وريفها لتنظيم تحركات المنشقين عن القوات النظامية في هذه المنطقة. وتلا العقيد المنشق خالد محمد الحمود بيانا أعلن فيه "تشكيل المجلس العسكري في دمشق وريفها ليكون هذا المجلس الراعي لشؤون وأعمال كتائب الجيش السوري الحر في هذه المنطقة"، بحسب ما أظهر تسجيل بث على الانترنت الخميس.
(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي