وزير خارجية ألمانيا: "هناك اشارات تبعث على الامل بشان مستقبل لبنان"
١ يونيو ٢٠٠٨بعد اجتماعات أجراها وزير الخارجية الألماني فراك فالتر شتاينماير مع رئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة والرئيس المنتخب حديثا ميشال سليمان قال شتاينماير: "انتخاب رئيس جديد للبنان وتشكيل حكومة مؤشرات تبعث على الأمل". وأكد أن اتفاق الدوحة ينص على انه لا يتعين استخدام القوة لتسوية النزاع. كما أضاف الوزير الألماني: "يتعين على الحكومة ان تعمل على نزع سلاح كل الميليشيات".
وامتدح شتاينماير دور الجامعة العربية في حل الأزمة اللبنانية قائلا:"نتابع الأحداث في لبنان وشعرنا بأن البلاد على شفا حرب أهلية. لذلك نعرب عن تقديرنا لجهود جامعة الدول العربية لحل أزمة لبنان، لذلك نعتبر اتفاق الدوحة خطوة مهمة نحو التوصل إلى حل لها". كما شدد الوزير الألماني على أنه سينبغي على سوريا "الاعتراف باستقلال لبنان، من الآن فصاعدا".
"تحييد السلاح ضروري جداً"
شتانماير أشار أيضا إلى أن "الأمر الحاسم في الأسابيع المقبلة سيتمثل في تقييد الأحزاب والفصائل المختلفة بما تم الاتفاق عليه في الدوحة وذلك للتخلي عن استخدام العنف والأسلحة في إطار النزاعات داخل لبنان ونزع سلاح الميليشيات وكل هذا في إطار الحوار الوطني الذي سيجري برعاية الرئيس ميشال سليمان.
وفي السياق نفسه قال شتاينماير إن الأمر "المشجع" هو أن خطاب تنصيب سليمان أعرب عن مساندته لإنشاء محكمة دولية لمحاكمة الذين يقفون وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريرى فى عام 2005.
واحتفظت سوريا بوجود عسكري في لبنان على مدى ثلاثة عقود حتى اضطرت الى الانسحاب بسبب الاحتجاج الدولى والمحلي على اغتيال الحريرى، الذي تم بشكل كبير تحميل دمشق المسئولية عنه.ونفت سوريا بشدة اى تورط فى عملية الاغتيال. غير أن الوزير الالمانى أشار إلى أن خطاب تنصيب الرئيس سليمان "تحدث عن بداية جديدة فى العلاقات مع سوريا".
وساطة ألمانية بين حزب الله وإسرائيل
وتعمل القوات الألمانية فى القوة البحرية التابعة للأمم المتحدة التى تقوم بدوريات فى المياه اللبنانية للحفاظ علي السلام مع إسرائيل ومنع وصول شحنات الأسلحة إلى حزب الله . وكانت ألمانيا قد قدمت للبنان الخبرة الفنية والعربات للبدء في تامين حدودها البرية، كما أنها تقوم بدور الوسيط فى المفاوضات بين حزب الله وإسرائيل بشان تبادل للسجناء.
وقامت إسرائيل اليوم بالإفراج عن جاسوس حزب الله نسيم نسر ثم قامت بترحيله الى لبنان فيما قام حزب الله بتسليم ما قال انها رفات جنود إسرائيليين قتلوا فى حربه فى عام 2006 مع إسرائيل. ورفض شتاينماير التعلق على المفاوضات، لكنه قال انه "سعيد لأنه تم اتخاذ خطوات أولي فئ هذا الملف ".