بقي القنب لفترة طويلة محظورا، وتسبب على مدى أجيال في حدوث شقاق بين الآباء والأبناء. ينحدر محمد من منطقة كتامة الواقعة شمال المغرب: مركز زراعة القنب في البلاد. كمعظم سكان المنطقة، تكسب عائلته رزقها من زراعة القنب. وفي عام 2021 أصدرت الحكومة المغربية قانوناً يسمح بزراعة القنب للأغراض الطبية والتجميلية. يناضل محمد، الصحفي والناشط منذ سنوات، ضد تجريم زراعة القنب ومن أجل سن قوانين تُشرّع زراعة القنب في الريف المغربي. ويُعتبر المغرب أحد أكبر مُصدري الحشيش في العالم. إلا أن حماس محمد ودعمه للقانون الجديد لا يلقى أي صدى لدى والديه وكبار السن في منطقته. أما مونيه فتعيش في حي كوينز في نيويورك: حي يقطنه أصحاب الدخل المنخفض، و45% من سكانه أمريكيون من أصل أفريقي. تعمل الشابة الأمريكية التي يعود أصل عائلتها إلى غويانا، كمستشارة سياسية للحكومة، وتمتلك شركة صغيرة للقنب. بدأت مونيه بتعاطي الحشيش منذ أن كانت في السادسة عشرة من عمرها، وهي تعرف حق المعرفة، ما تعنيه تجارة المخدرات غير المشروعة والمشاكل التي تصاحبها كدخول السجن أو تعريض حياتها للخطر. أما والدتها، سْتيشَا، فلا تريد أن يكون لابنتها أية علاقة بالقنب بسبب سمعته السيئة وارتباطه بمأساة عائلية عاشتها. فهل سيتمكن محمد من إقناع والده وكبار السن بأهمية تشريع زراعة القنب واستخداماته؟ وهل ستتمكن سْتيشَا، بعد إلغاء تجريم حيازة القنب في نيويورك، من التغلب على مخاوفها ودعم ابنتها؟