1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
نزاعاتلبنان

واشنطن متفائلة بوقف لإطلاق النار وحزب الله وإسرائيل يتشددان

٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤

بعدما كرر وزير الخارجية الإسرائيلي أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان يجب أن يضمن لبلاده "حرية التحرك" ضد حزب الله، أكد زعيم الحزب أن جماعته لن تقبل أن تملي إسرائيل شروطها. في المقابل بدت واشنطن متفائلة بالتوصل لحل.

https://p.dw.com/p/4nDwx
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مع المفاوض الأمريكي آموس هوكستين، أرشيف (18.06.2024).
أشاد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه الذي يتولى ملف مفاوضات وقف إطلاق النار بالاقتراح الأمريكي قائلا إنه"جيد مبدئيا".صورة من: Bilal Hussein/AP Photo/picture alliance

أعرب المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوكستين مرة أخرى عن ثقته في التوصل لوقف إطلاق النار في لبنان، على الرغم من تمسك إسرائيل وحزب الله بمواقفهما. 

وبعد يوم من لقائه مع رئيس مجلس النواب اللبناني الموالي لحزب الله نبيه بري في بيروت، قال هوكستين إنه تم إحراز "مزيد من التقدم". وسيسافر الآن إلى إسرائيل ويحاول "وضع اللمسات الأخيرة" على اتفاق لوقف القتال.

وتكثف الولايات المتحدة وفرنسا جهودهما للتوصل إلى هدنة في النزاع بين إسرائيل وحزب الله، والذي شهد تصعيدا في نهاية أيلول/سبتمبر بعد تبادل إطلاق النار عبر الحدود.

بيد أنّ الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم أكد، الأربعاء (20 نوفمبر/تشرين الثاني 2024)، أن جماعته لن تقبل باتفاق "لا يحفظ سيادة لبنان"، بعدما كرر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر موقف رئيس حكومته بنيامين نتانياهو بأن أي اتفاق يجب أن يضمن لإسرائيل "حرية التحرك" ضد حزب الله.

وأعلن قاسم في كلمة مسجلة أن الحزب يتفاوض "تحت سقفين: سقف وقف العدوان بشكل كامل وشامل ... والسقف الثاني هو حفظ السيادة اللبنانية، أي لا يحق لإسرائيل أن تنتهك وأن تقتل وأن تدخل ساعة تشاء تحت عناوين مختلفة"، مؤكدا على أنه "لا يمكن أن تهزمنا إسرائيل وتفرض شروطها علينا".

وقال نعيم قاسم في كلمته إن إسرائيل "اعتدت على قلب العاصمة بيروت لذا لا بد أن يتوقع أن يكون الرد على وسط تل أبيب".

وتأتي هذه التطورات بعدما أجرى المبعوث الأميركي الذي وصل إلى بيروت أمس الثلاثاء مفاوضات لمحاولة التوصل إلى هدنة عقب إعلانه في اليوم السابق أن الحل "في متناول اليد" ولكن الأمر متروك للأطراف المتحاربة "لتقرر".

وكانت  السفيرة الأميركية في بيروت  ليزا جونسون قدمت الخميس الماضي إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري  خطة من 13 نقطة  تنص على هدنة لمدة 60 يوما ونشر الجيش اللبناني في الجنوب.

وقال بري، حليف حزب الله، أمس الثلاثاء إن هذا الاقتراح "جيد مبدئيا"، موضحا أنه يتعين على الممثلين اللبنانيين والأميركيين تسوية "بعض التفاصيل الفنية" قبل مغادرة هوكستين الذي التقاه مرة أخرى اليوم الأربعاء.

ميدانيا، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بوقوع اشتباكات عنيفة في الجنوب حيث تحاول القوات الإسرائيلية "التقدم نحو تلال كفرشوبا" تحت غطاء مدفعي وطيران إسرائيلي مكثف.

من جانبه، أكد حزب الله أنه يواصل صد تقدم القوات الإسرائيلية، خصوصا نحو بلدة الخيام المهمة، على بعد نحو ستة كيلومترات من الحدود، حيث قال إنه استهدف جنودا إسرائيليين.

وأعلن الجيش الاسرائيلي الأربعاء مقتل أحد جنوده في المعارك في جنوب لبنان، ليترفع بذلك الى خمسين عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء هجومها البري نهاية أيلول/سبتمبر الماضي.

من جانبه، قال الجيش اللبناني إن عدد قتلاه ارتفع إلى 18 منذ 23 أيلول/سبتمبر بعد مقتل أحد جنوده في هجوم إسرائيلي على جنوب لبنان الأربعاء.

وتعقيبا على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف حزب الله وليس الجيش اللبناني. وأعلن أنه ضرب 100 "هدف إرهابي" الثلاثاء وقتل اثنين من قادة الحزب الأحد.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

ف.ي/أ.ح/ ع.خ (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)