واشنطن تعلق مساعداتها "غير الفتاكة" لشمال سوريا
١١ ديسمبر ٢٠١٣قال متحدث باسم السفارة الأمريكية في تركيا اليوم (الأربعاء 11 ديسمبر/ كانون الأول 2011) إن الولايات المتحدة علقت كل المساعدات غير الفتاكة إلى شمال سوريا بعد أن استولى مقاتلو الجبهة الإسلامية على مقر المجلس العسكري الأعلى التابع للمعارضة وعلى مخازنه. وقال المتحدث "نتيجة لهذا الموقف علقت الولايات المتحدة إرسال كل الدفعات الجديدة من المساعدات غير الفتاكة إلى شمال سوريا".وأضاف أن المساعدات الإنسانية لن تتأثر لأن منظمات دولية وغير حكومية هي التي تقوم بتوزيعها.
وكانت الجبهة الإسلامية سيطرت مطلع الشهر الجاري على مقار تابعة لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر وبينها مستودعات أسلحة عند معبر باب الهوى بعد معارك عنيفة بين الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان القريب من المعارضة ومقره لندن. وأشار المرصد اليوم إلىأن كميات من هذه الأسلحة "سيطرت عليها جبهة النصرة" الإسلامية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة، علما أنها ليست جزءا من "الجبهة الإسلامية".وتؤشر هذه المواجهات إلى تصاعد التوتر بين الجبهة الإسلامية التي نشأت في تشرين الثاني/نوفمبر وقيادة الجيش الحر، بعد أربعةأيام من إعلان الجبهة انسحابها من هيئة الأركان، في انشقاق جديد بين الفصائل المقاتلة ضد النظام السوري.
وأعلنت فصائل إسلاميةأساسية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر تشكيل "الجبهة الإسلامية"، في اكبر تجمع لقوى إسلامية مسلحة، بهدف إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وبناء دولة إسلامية في سوريا. ولم يتضح ما إذا كانت هناك جهة خارجية تدعم هذه الجبهة التي تضم اكبر ثلاثة فصائل إسلامية محاربة في سوريا وهي "لواء التوحيد" و"حركة أحرار الشام" السلفية و"جيش الإسلام"،بالإضافةإلىمجموعات أخرى.
في سياق متصل دعا قادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم في نهاية قمتهم في الكويت إلى انسحاب "كافة القوات الأجنبية" من سوريا، مشددين على ضرورة ألا يحظى أركان النظام السوري بأي دور في مستقبل سوريا.وجاء في البيان الختامي للقمة أن المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي "دان بشدة استمرار نظام الأسد في شن عملية إبادة جماعية ضد الشعب السوري"، داعيا إلى "انسحاب كافة القوات الأجنبية من سوريا". وقال إن"أركان النظام السوري الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري يجب ألا يكون لهم أي دور في (...) مستقبل سوريا السياسي".
(ح.ز/ ي.ب / أ.ف.ب / رويترز)