واشنطن تضغط لمنع تقديم المساعدة لناقلة النفط الإيرانية
٢٠ أغسطس ٢٠١٩أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن أسفه لإطلاق سلطات منطقة جبل طارق البريطانية سراح ناقلة النفط الإيرانية بعد احتجازها طوال أسابيع. وقال بومبيو في مقابلة الإثنين (19 أغسطس/ آب 2019) مع شبكة فوكس نيوز إنّ قرار حكومة المنطقة البريطانية "مؤسف للغاية". وأضاف أنّ بيع طهران النفط الذي تنقله هذه الناقلة سيتيح لها المساهمة في تمويل القوات المسلحة الإيرانية التي "زرعت الرعب والدمار وقتلت أميركيين حول العالم".
وكانت طهران قالت الإثنين إنّها حذرت واشنطن من القيام بمحاولة أخرى لاحتجاز ناقلتها التي أبحرت من جبل طارق بعد بقائها ستة أسابيع محتجزة في المنطقة البريطانية.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة نقلت "موقفها القوي" للحكومة اليونانية بشأن الناقلة الإيرانية التي أبحرت إلى اليونان يوم أمس الاثنين. وأضاف المسؤول أن أي جهود لمساعدة الناقلة الإيرانية قد يُنظر لها على أنها دعم لمنظمة تدرجها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية. وأوضح أن بلاده عبرت عن "موقفها القوي" إلى الحكومة اليونانية، وكذلك لجميع الموانئ في البحر المتوسط بشأن تقديم تسهيلات للناقلة.
وغادرت ناقلة النفط غريس 1، التي تغير اسمها إلى أدريان داريا1، مرفأ قبالة جبل طارق في وقت متأخر يوم الأحد. وأظهرت بيانات تتبع سفن من شركة رفينيتيف يوم الإثنين أن الناقلة تتجه إلى كالاماتا في اليونان، ومن المقرر أن تصل إلى هناك الأحد المقبل.
وجاء إطلاق سراح الناقلة رغم طلب أميركي باحتجازها مجدداً بتهمة التورط في نقل شحنات ممنوعة إلى سوريا عبر الحرس الثوري الإيراني المدرج على لائحة المجموعات الإرهابية في واشنطن. ورفضت سلطات جبل طارق الطلب الأميركي، مؤكدةً أنه لم يكن بالإمكان إصدار أمر من محكمة لحجز الناقلة من جديد لأن العقوبات الأميركية ضد طهران لا تسري في الاتحاد الأوروبي.
ص.ش/ح.ز (أ ف ب، رويترز)