هل يمكن أن تصبح الطحالب غذاء المستقبل؟
١٨ سبتمبر ٢٠٢١دراسات كثيرة تدور حول الفوائد الغذائية المتعددة للطحالب، والتي تمثل أحد أهم المكونات الأساسية في النظام الغذائي الآسيوي، وقد تكون بديلاً غذائياً أكثر استدامة في المستقبل، فهي تعتبر مصدراً غنياً بالمواد الغذائية الضرورية وتحتوي على نسبة جيدة من الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد والفوسفور والبوتاسيوم واليود، بحسب العديد من الدراسات. كما تشكل الطحالب أيضاً مصدراً للبروتين وقد تكون بديلاً جيداً عن اللحوم الحمراء، التي يُنسب لها التسبب في أمراض خطيرة. إضافة إلى ذلك، فهي غنية جداً بمضادات الأكسدة ومضادات الفيروسات والمواد الخافضة للضغط التي يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في الصحة.
ولطالما كانت الطحالب مكوناً واسع الانتشار في المطبخ الآسيوي لعدة قرون. وتعد اليابان والصين وكوريا أكبر مستهلكين للأعشاب البحرية اليوم. ولكن نظراً لانتشار المطبخ الآسيوي في جميع أنحاء العالم، فإن التوجه إلى استخدام الأعشاب البحرية في إعداد الطعام يشهد تزايداً ملحوظاً في مطابخ العالم. وباتت الأعشاب البحرية، التي تعرف بـ "طحالب النوري"، اللازمة لتحضير وجبة السوشي اليابانية الشهيرة، رمزاً للمطبخ الياباني. بحسب ما نشره موقع (فود إنغريندينتس) الأمريكي.
وإلى جانب السوشي، هناك استخدامات كثيرة ومتعددة للأعشاب البحرية، سواء في أطباق الحساء أو الأرز أو الكريمات والسلطات والمعكرونة وغير ذلك، مما يضيف إلى الوجبة العديد من العناصر الغذائية.
ولأن الطحالب تعيش في المياه المالحة والعذبة، فإنها لا تتطلب تكاليف زراعية باهظة، ولا تتطلب استخدام الأسمدة. كما تتمتع الطحالب بعمر افتراضي طويل ويسهل نقلها. وبالتالي، فإن الزراعة المستدامة ممكنة - على نطاق واسع. ومع ذلك، فهي تمثل تحدياً لا يمكن إنكاره، كما تظهر التجربة الأولية. وتتطلب جودة مياه جيدة ومعدات مناسبة والكثير من المعرفة المتخصصة.
ويبقى السؤال قائماً حول ما إذا كان غذاء المستقبل سيأتي بشكل أساسي من البحر. ولكن ما يمكن قوله مبدئياً إن اختيار الطحالب يشهد قبولاً كبيراً ومتزايداً، وهناك إبداعات جديدة بشكل مستمر. بحسب ما نشره موقع (سبيكتروم) الألماني.
ر.ض/ ي.أ