هل يعلق الاتحاد الأوروبي اتفاقية التأشيرات مع روسيا؟
٢٨ أغسطس ٢٠٢٢تستعد الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لتعليق اتفاقية تسهيل التأشيرات المبرمة عام 2007 مع روسيا بسبب حرب أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" اليوم الأحد (28 أغسطس/آب 2022).
ونقلت الصحيفة البريطانية عن ثلاثة مسؤولين مشاركين في المحادثات قولهم إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيقدمون الدعم السياسي لتعليق الاتفاقية خلال اجتماع غير رسمي يعقد في براغ يومي الثلاثاء والأربعاء.
وقالت "فاينانشال تايمز" إن هذه الخطوة توسع التعليق الجزئي المفروض منذ شباط/فبراير الماضي على مسؤولي الحكومة الروسية وكبار رجال الأعمال ليشمل المواطنين المدنيين الروس الذين يتقدمون بطلبات للحصول على تأشيرات للاتحاد الأوروبي.
وتعني عملية تعليق الاتفاقية أن عملية إصدار تأشيرات للاتحاد الأوروبي ستصبح أكثر تعقيداً وأكثر تكلفة وتتطلب إجراءات روتينية أكثر، وكذلك انتظار المتقدم فترة أطول حتى الحصول على الموافقة، وفقاً لتوجيهات المفوضية الأوروبية.
وأضافت الصحيفة إنه لم يتقرر بعد اتخاذ إجراءات لفرض قيود على سفر المواطنين الروس إلى الاتحاد الأوروبي، مثل تحديد حد أقصى لعدد التأشيرات التي سيتم إصدارها أو فرض حظر كامل على إصدار التأشيرات.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير سيلينسكي قد أثار جدلًا شديداً في أوروبا بمناشدته دول الاتحاد الأوروبي منع دخول المواطنين الروس إليها.
ويتصاعد السؤال حول إمكانية السماح لمواطني دولة تشن حربًا عدوانية ضد دولة مجاورة أن يستمروا في دخول الاتحاد الأوروبي وكأن شيئًا لم يحدث.
في هذا السياق، منعت كل من فنلندا وبولندا وجمهورية التشيك ودول البلطيق إصدار التأشيرات قصيرة الأجل للمواطنين الروس، فيما تعارض ألمانيا واليونان وقبرص والمفوضية الأوروبية الحظر الصارم لدخول الروس إلى البلاد.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز الأسبوع الماضي إن "هذه هي حرب فلاديمير بوتين"، مؤكداً أن منع إصدار التأشيرات للمواطنين الروس من شأنه أن يضر بالأبرياء أيضًا.
يذكر أن الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي قد وضعت الخلاف بشأن تأشيرة الدخول على جدول أعمال الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء في براغ. ومن المتوقع أن يتم إلغاء اتفاقية على الأقل مع روسيا لتبسيط عملية إصدار التأشيرات، والتي كانت سارية المفعول منذ عام 2007.
ووفقًا لدبلوماسيين، فإن قرار فرض حظر كامل على دخول المواطنين الروس - والذي يتطلب الإجماع - هو أمر غير متصور في الوقت الحالي.
ع.ح./أ.ح. (د ب أ)