هل تؤدي الاصابة بكورونا إلى زيادة خطر الاصابة بالزهايمر؟
٨ يوليو ٢٠٢٢وفقاً لدراسة دنماركية، تزيد الإصابة بفيروس كورونا بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض الزهايمر في الاثني عشر شهراً التالية للمرض، حسب ما نقلت عدة وسائل إعلام ألمانية ومنها الموقع الإلكتروني لصحيفة "دي فيلت".
بالمقارنة مع الأشخاص غير المصابين بكورونا، وجد الباحثون أن احتمال الإصابة بمرض الزهايمر أكثر 3.5 مرة في الأشخاص المصابين بالفيروس، كما كتبت بارديس زريفكار وفريقها في مجلة "Frontiers in Neurology". ومع ذلك، أكد خبيران من ألمانيا أنهما يعتقدان أن عدوى كورونا لم تسبب مرض الزهايمر، ولكنها كشفت فقط عن أعراض مرض موجود.
قام فريق بارديس زريفكار من مستشفى جامعة كوبنهاغن بتقييم بيانات صحية دنماركية ومقارنة عدد المرات التي حدثت فيها أمراض تنكسية عصبية معينة لدى الأشخاص المصابين وغير المصابين بعدوى كورونا على مدار عام واحد. ووجدوا علاقة مشابهة لتلك الموجودة بين كورونا ومرض الزهايمر؛ وبين بكورونا والإصابة بكل من باركنسون والاحتشاء الدماغي. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أنه بالنسبة لمعظم الأمراض التي تمت دراستها - بما في ذلك مرض الزهايمر - لم يكن التأثير أكبر من تأثير الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي الجرثومي.
من المعروف منذ فترة طويلة أن مثل هذه الأمراض التنفسية تؤدي إلى تفاعلات التهابية يمكن أن يكون لها تأثير ضار على الخلايا العصبية في الدماغ، كما أوضحت آنيا شنايدر، قائدة مجموعة بحثية في المركز الألماني للأمراض التنكسية العصبية (DZNE) في بون، لوكالة الأنباء الألمانية. قد يكون الخطر المتزايد عائد لكون التفاعل الالتهابي الناتج عن كورونا يسرّع من تلف الخلايا العصبية وتصبح أعراض تلك الامراض العصبية أكثر قابلية للظهور.
ومن جانبه، قال بيتر بيرليت، الأمين العام للجمعية الألمانية لطب الأعصاب (DGN)، لوكالة الأنباء الألمانية أنه لا يمكن للمرء أن يستنتج من الدراسة أن الشخص بعد الإصابة بكورونا سيكون أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، وإنما ثبت فقط أن الأعراض يتم تشخيصها بشكل متكرر بعد الإصابة، حسب بيرليت. ويشير الطبيب الألماني إلى أن العوامل الخارجية، على سبيل المثال فقدان البيئة المعتاد عليها المريض بسبب اضطراره للإقامة في المشفى، ما يمكن أن تؤدي أيضاً إلى ظهور أعراض مرض الزهايمر الموجود قبل الإصابة بكورونا.
خ.س/ع.أ.ج