هادي وبن دغر ينتقدان "طرد مئات الشماليين" من عدن
٩ مايو ٢٠١٦انتقدت الحكومة اليمنية عمليات طرد تعرض لها مئات من مواطني المحافظات الشمالية من مدينة عدن الجنوبية، اعتبرها الرئيس عبد ربه منصور هادي "مرفوضة"، بحسب وكالة أنباء "سبأ" الحكومية. وقالت الوكالة إن رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر ناقش مع هادي "حادثة طرد المئات من المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية من عدن".
وأضافت أن رئيس الوزراء الذي يقيم، على غرار هادي، في الرياض نظرا لهشاشة الوضع الأمني في عدن، "وجّه بوقف هذه الأعمال والممارسات غير الدستورية وغير القانونية والمنافسة لأبسط حقوق الإنسان"، وأنه "أمر على الفور بالسماح لهم بالعودة وممارسة أعمالهم بصورة طبيعية".
وألمح بن دغر بشكل غير مباشر إلى مسؤولية عناصر في أجهزة الأمن عما جرى، علما أن العديد من المنتسبين إلى هذه الأجهزة يناصرون "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال وعودة استقلال الجنوب. ودعا بن دغر، بحسب "سبأ"، محافظ عدن ومدير الأمن فيها إلى "ضبط عمل كل الأجهزة التي تعمل تحت مسؤوليتهم، ومنعها من القيام بأية أعمال تخل بحقوق المواطنة، ومنها كرامة الإنسان اليمني".
وعكس هادي موقفا مشابها، إذ اعتبر أن "الممارسات الفردية لترحيل المواطنين من أبناء تعز وغيرها مرفوضة". وتعز (جنوب غرب) هي ثالث كبرى مدن اليمن، وكانت جزءا من اليمن الشمالي قبل توحيد البلاد مطلع التسعينات من القرن الماضي. واعتبر هادي أن تعز "كانت وستظل العمق لعدن، فهي منا وإلينا وكذلك كل محافظات الوطن".
وأكدت مصادر محلية في عدن تعرض المئات من المواطنين الشماليين للطرد من المدينة حيث يقيمون. ويرى بعض الملمين بالشأن اليمني أن العديد من سكان الجنوب ينظرون بريبة إلى الشماليين المقيمين في مناطقهم، ويعتبرون أنهم نالوا حظوة ومراتب حكومية واستملكوا أراض وعقارات بطرق غير قانونية، تعود إلى السلطات الجنوبية السابقة.
وكان هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، أعلن عدن عاصمة مؤقتة للبلاد بعيد سقوط صنعاء في أيلول/ سبتمبر 2014، بيد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبد صالح. واستعادت قوات هادي عدن وأربع محافظات جنوبية أخرى بدعم من قوات التحالف.
أ.ح/ع.ش (أ ف ب)