نظام أبل الجديد يهدد احتكار ويندوز لسوق الكمبيوتر
بالرغم من عدم اكتمال النسخة النهائية لنظام تشغيل ابل ماكنتوش الجديد، والذي تعمل الشركة على تطويره ليلائم الموديلات الحديثة لحواسبها المحتوية على معالجات انتل (Processor Intel)، تمكن قراصنة الانترنت من اقتحام أجهزة الشركة والاستيلاء على نسخة منه وعرضه على شبكة لانترنت مجانا لكل من يرغب بالحصول عليه قبل نزوله إلى الأسواق. وكان الموقع الفرنسي "macbidouille" قد عرض مواد مصورة وبعض الوصلات التي تؤدي إلى مواقع القراصنة، وعلى الفور تحركت ماكنتوش لتلافي الأمر وطالبت أصحاب الموقع الفرنسي بإبعاد كل ما يتعلق بأمور القرصنة التي حصلت، وهددت بملاحقة الموقع قانونيا وملاحقة كل من يروج للقراصنة.
التعديلات أثارت رعب الشركة
وكان ستيف جوبز رئيس شركة أبل ماكنتوش قد أعلن بأن النسخة الجديدة من نظام التشغيل OS X والمعدلة لتلائم طبيعة معالجات انتل ستكون في الأسواق في منتصف سنة 2006. غير أن القراصنة تمكنوا وفي خلال فترة قصيرة من الحصول على نسخة تمهيدية من النظام الجديد وقاموا بإجراء بعض التعديلات عليها ثم نجحوا في تركيبه على أجهزة كومبيوتر عادية رخيصة لا تتجاوز 200 دولار. وهو ما أثار فزع الشركة من إمكانية الجميع الحصول على نظام التشغيل الخاص بماكينتوش دون شراء الجهاز كاملا وهو مما يعني خسائر فادحة للشركة، إذ انه من المعروف ومنذ انطلاقة ماكنتوش في نهاية السبعينات بان أنظمة تركيب برامجها مختلفة عن أنظمة تركيب ويندوز في الكومبيوتر، كما ان جهاز ماكنتوش يتميز بسعره المرتفع نوعا ما عن بقية أجهزة الكومبيوتر العادية.
أوجه ايجابية
ولا يرى يوهنس شوستر الخبير في شركة ابل ماكنتوش الأمر بهذا السوء بل يرى ان هنالك أيضا "أوجه ايجابية قد يمكن استغلالها لرفع سعر مبيعات الشركة، فالحصول على جهاز واحد يحوي أنظمة تشغيل ماكنتوش وويندوزمعا بسعر مناسب سيكون أمرا جذابا للمستهلكين ولذلك يعتقد بأنه قد يكون من الأفضل لشركة أبل ماكنتوش البدء بالتفكير بشكل جدي لتغيير بعض سياساتها التسويقية"، لكن الأمر ليس بهذه السهولة فشركة مايكروسوفت والتي تواجه منافسة متصاعدة من نظام تشغيل لينوكس أثرت سلبا على مبيعاتها، ستحاول بكل تأكيد عرقلة ظهور منافس جديد لها.
التحول لمعالجات انتل
وكانت شركة أبل ماكنتوش قد أعلنت الشهر الماضي بأنها وبعد عشرين عاما من استخدامها لمعالجات موترولا و IBM ستتحول إلى معالجات أنتل التي تستخدم في الأجهزة التي تعتمد نظام التشغيل ويندوز، في خطوة وصفها البعض بالثورية، وأوضحت الشركة بان عملية التحول نجمت عن تقصير من جانب IBM وشركة فري سكيل لأشباه الموصلات في الإيفاء بالتزاماتها المتعلقة بالقوة والفاعلية، وهما الخاصيتان اللتان أكدت أنتل بأنها ستوفي بهما.
علاء الدين جمعه