نجوم لامعة خسرتها الساحة الفنية العربية في عام الجائحة
خطف الموت في سنة 2020 شخصيات فنية وثقافية من الدول العربية، برزت في عالم الفن والثقافة على مستوى العالم العربي، بل والعالم. في هذه الجولة المصورة نتعرف على أبرز هذه الأسماء ومسيرتها.
محمود ياسين: فتى الشاشة العربية
توفي الممثل المصري محمود ياسين الأربعاء (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2020) عن عمر يناهز 79 عاما، مخلفا تاريخا طويلا في السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة المصرية. عمل محاميا لفترة قصيرة قبل أن يمتهن التمثيل، الذي ظهر شغفه به منذ طفولته، وطارد حلمه فقدم أكثر من 140 فيلما و65 مسلسلا تلفزيونيا و12 مسرحية و14 مسلسلا إذاعيا. كما اشتُهر بأداء الأدوار النفسية المعقدة كدوره بفيلم "أين عقلي" و"ثالثهم الشيطان".
عزيز سعد الله: محبوب الجماهير المغربية
في عمر السبعين عاما توقفت مسيرة عزيز سعد الله الفنان الكوميدي البارز في المغرب. خلال أزيد من أربع عقود أبدع في المسرح والتلفزيون والسينما ممثلا ومؤلفا ومخرجا. سجل مع شريكة حياته خديجة أسد ثنائيا لعقود ولمع نجمهما معا في سلسلة "لالة فاطمة" الفكاهية. قدم عددا من مسرحياته في العالم العربي وأوروبا وأمريكا وكندا. نال جائزة أفضل ممثل في مهرجان مونتريال بكندا ومهرجان “باستيا” بفرنسا. توفي يوم 2020.10.13.
شويكار: بسكوتة السينما المصرية
ولدت بالإسكندرية لأب من أصل تركي وأم شركسية، ومن هنا جاء اسمها غير العربي. بدأت مشوارها الفني في أوائل ستينيات القرن الماضي، واشتهرت بأدوار الكوميديا بجانب زوجها فؤاد المهندس، الذي لقبها بالـ"بسكوته". قدمت أكثر من 170 عملا فنيا، آخرها في عام 2012. حازت جوائز عديدة وكرمت في مناسبات عدة، آخرها في الدورة العشرين للمهرجان القومي للمسرح المصري. وتوفيت يوم 14 أغسطس/ آب 2020 عن عمر ناهز 82 عاما.
رجاء الجداوي: أنيقة السينما المصرية
الفنانة المصرية رجاء الجداوي توفيت في الخامس من يوليو/ تموز سنة 2020، عن عمر ناهز 82 عاما، وذلك بعد إصابتها بفيروس كورونا. بدأت الجداوي مشوارها الفني بالتوازي مع عملها في مجال عروض الأزياء. وخلفت رصيدا فنيا كبيرا يتمثل في أدوار بطولة متنوعة في السينما والمسرح والتلفزيون، خصوصا أمام "الزعيم" عادل إمام. في عام 1958 شاركت رجاء الجداوي في مسابقة ملكة جمال القطن المصري وحازت على اللقب.
حسن حسني: "جوكر" السينما المصرية
بدأت شهرة الفنان الكوميدي حسن حسني، وهو في سن كبيرة لحد ما، وقدم على مدى أكثر من نصف قرن ما يفوق 400 عمل أثرى خلالها الفن المصري والعربي، وساعد كثيرا من نجوم الكوميديا الشباب مثل محمد هنيدي. نال حسني جوائز عديدة، منها جائزة أفضل ممثل عام 1993، متفوقا حينها على فاروق الفيشاوي ومحمود حميدة، واختيرت 5 أفلام له ضمن أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية. وتوفي في 30 مايو/ أيار 2020 عن 89 عاما تقريبا.
الشاذلي القليبي: "مهندس الثقافة التونسية"
مثقف ومفكر تونسي، سطر مسيرة فكرية وسياسية حافلة، كانت آخرها أمانة جامعة الدول العربية (1979-1990). تولى أول كتابة دولة للشؤون الثقافية التونسية عام 1961. ساهم في تشييد قرابة 200 دار ثقافة و300 مكتبة في البلاد. ظهور مسرح الطفل مطلع الستينيات أحد أهم ثمار لسياسته الثقافية. أثرى المكتبة التونسية بإصدارات كان آخرها "تونس وعوامل القلق العربي". توفي الشاذلي القليبي في 13 مايو/أيار 2020 عن سن 94 عاما.
إيدير: سفير الأغنية القبائلية
كان الموسيقار والمغني الجزائري حميد شريت، المعروف باسم "إيدير"، باحثا في قصص الحياة والأساطير ترجمها في عشرات المقطوعات الموسيقية التي قادته نحو العالمية. أوصل تراثه الأمازيغي إلى قلوب كل من يسمع موسيقاه الهادئة، وكانت أشهرها مقطوعة له "أفافا إينوفا" التي حكى فيها حكاية أمازيغية توارثتها الأجيال. وتوفي المغني القبائلي في فرنسا في الثاني من مايو/ أيار 2020، عن عمر يناهز السبعين عاما.
نادية لطفي: الشقراء "لويزا"
اسمها الحقيقي بولا محمد شفيق، والدها مصري وأمها بولندية. اكتشفها المخرج رمسيس نجيب وقدمها في فيلم "سلطان" واختار لها اسم نادية اقتباسًا من شخصية فاتن حمامة في فيلم "لا أنام". أثرت نادية لطفي مكتبة السينما العربية بأعمال عديدة، أشهرها دور "لويزا" في الناصر صلاح الدين مع يوسف شاهين، وفيلم الخطايا أمام عبد الحليم حافظ. توفيت في القاهرة يوم 4 فبراير/ شباط 2020 عن عمر ناهز 83 عاما. إعداد: ماجدة بوعزة