نجاة السفير البريطاني في صنعاء من هجوم انتحاري استهدف موكبه

نجا السفير البريطاني في اليمن صباح اليوم الاثنين (26 نيسان/ أبريل 2010) من هجوم انتحاري، استهدف موكبه في صنعاء ما خلف قتيلاً يرجح أن يكون الانتحاري نفسه، وصرحت المتحدثة باسم السفارة البريطانية في صنعاء شانتيل مورتايمر لوكالة رويترز "وقوع الحادث هذا الصباح لأحد أعضاء السفارة"، وأضافت أن السفارة البريطانية تعمل "عن كثب مع السلطات اليمنية لتحري ما حدث". وأكدت المتحدثة أنه" لم يسقط أي ضحايا بريطانيين أو من العاملين بالسفارة"، موضحة أن "السفارة ستظل مغلقة".

من جانبها أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة. وذكرت الوزارة في بيان على موقعها الالكتروني أن "العملية الإرهابية الفاشلة التي استهدفت السفير البريطاني بصنعاء تحمل بصمات تنظيم القاعدة" الذي سبق أن استهدف سفارات أجنبية في اليمن.

من جهتها أفادت مصادر أمنية يمنية لوكالة فرانس برس أن انتحارياً هاجم موكب السفير البريطاني تيموثي اشيل تورلو، على بعد نحو 600 متر من مبنى السفارة. واستناداً إلى نفس المصادر فإن الانتحاري هو من قتل، وأفادت مصادر طبية بأن شخصين من المارة أصيبا بجروح طفيفة.

وذكرت المصادر أن مركبة تابعة للشرطة اليمنية كانت ترافق موكب السفير المؤلف من سيارتين دبلوماسيتين، أصيب في الهجوم وتطاير زجاجها الأمامي. وقامت الشرطة بتطويق مكان الانفجار ومنعت الصحافيين والمصورين من الاقتراب. هذا ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم، الذي وقع في حي نقم بالقرب من فندق موفنبيك بجوار السفارة البريطانية في صنعاء، والذي يرتاده غربيون.

استهداف السفارات الأجنبية

ويعد الهجوم على موكب السفير البريطاني الهجوم الأول في اليمن منذ مطلع العام، كما أنه يأتي بعد أن كثفت السلطات اليمنية حملتها ضد عناصر تنظيم القاعدة الذي سبق أن تبنى عدة هجمات استهدفت سفارات أجنبية ومنشآت نفطية. وفي كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن أجهزة الأمن أحبطت هجوما انتحاريا كان يستهدف السفارة البريطانية.

يُذكر أن اليمن يكافح منذ سنوات تنظيم القاعدة وجماعات متشددة أخرى في البلد، الذي يتمركز فيه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو جناح القاعدة في المنطقة وهدد من قبل بتنفيذ هجمات تستهدف سفارات أجنبية. وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أعلن في الآونة الأخيرة مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة متجهة للولايات المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر. يُذكر أن البعثتين الأميركية والبريطانية أُغلقت في كانون الثاني/ يناير الماضي لعدة أيام بعد أنباء عن تخطيط تنظيم القاعدة في اليمن لاستهداف المصالح الغربية في البلاد.

(م.س / رويترز/ ا ف ب)

مراجعة: عماد مبارك غانم