حمص تنتظر فك الحصار ووصول المساعدات
٢٨ يناير ٢٠١٤قالت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني إن البرنامج مستعد لتوزيع مساعدات بالمدينة القديمة في حمص تكفي 2500 شخص لمدة شهر بمجرد تلقيه الضوء الأخضر من جميع الأطراف في سوريا. وأضافت المتحدثة إليزابيث بايرز ردا على سؤال طرحته رويترز إن مركز الأمم المتحدة في حمص يستعد لإرسال قافلة مساعدات تساهم فيها عدة وكالات لنقل غذاء وإمدادات أخرى لسكان مدينة حمص المحاصرة. وقالت "بمجرد أن تسمح كل الأطراف على الساحة بدخول القافلة سيوزع برنامج الأغذية العالمي على الأسر الخمسمائة بالمدينة القديمة ما يكفي 2500 شخص لمدة شهر."
وكانت مجموعة من الناشطين قد طالبت بفك الحصار عن الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة وسط المدينة، وجاء في بيان نشره الناشطون مساء الاثنين على مواقع التواصل الاجتماعي "نحن عدد من نشطاء حمص المحاصرة (...) نؤكد لكم (وفد المعارضة) وللعالم أجمع أن مطلب المحاصرين لا يقتصر على إدخال المساعدات الإنسانية فقط واستمرار واقع حصارنا على ما هو عليه".
وتابع البيان: "يجب عليكم أن تضعوا في حسبانكم أن لا مطلب لنا أدنى من كسر الحصار وتأمين ممرات آمنة توفر الخروج والدخول للراغبين بذلك دون المرور بحواجز النظام التي تحيط بالمنطقة المحاصرة". واعتبر أن "ما دون ذلك لن يكون إلا حلولا آنية وغير مجدية سرعان ما تفقد بريقها دون أن تستطيع وضع حد لمأساة الحصار". وقال الناشطون إن في الأحياء المحاصرة في حمص القديمة "عشرات الحالات الطبية التي تحتاج لعمليات جراحية، وأكثر من 250 عائلة تعيش أهوال الحياة في داخل الحصار" المستمر منذ حزيران/يونيو 2012. وأوضح الناشط يزن الذي نشر البيان على صفحته الخاصة على موقع فيسبوك، أن الحصار يدخل الثلاثاء يومه الـ 600.
يأتي النداء بعد يومين من إعلان الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي سماح النظام بمغادرة النساء والأطفال من الأحياء المحاصرة، معربا عن أمله في دخول قوافل مساعدات إنسانية إليها، إلا أن هذه الخطوات لم تنفذ بعد.
وكان الابراهيمي أعلن مساء الأحد من جنيف أن "الحكومة السورية أبلغتنا أن النساء والأطفال يستطيعون المغادرة فورا"، مضيفاً: "هناك أمل أنه اعتبارا من الغد (الاثنين)، يستطيع النساء والأطفال مغادرة حمص القديمة"، آملا في دخول قوافل مساعدات إلى هذه الأحياء في اليوم نفسه، إلا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكدت أمس أن أي إجراءات لم تتخذ بعد من قبل الحكومة السورية لإتاحة المجال أمام خطوة مماثلة.
وأكد ناشطون عدم دخول أي مساعدات أمس، مشيرين إلى أن نحو 200 امرأة وطفل، أي ما يمثل نحو نصف النساء والأطفال في حمص القديمة، مستعدون لمغادرة هذه المناطق التي تحاصرها القوات النظامية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، يتواجد نحو ثلاثة آلاف شخص في الأحياء المحاصرة في حمص. وتشهد أطراف هذه الأحياء معارك بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، وسط قصف شبه يومي يطاولها.
وتعاني هذه الأحياء نقصا حادا في الأغذية والمواد الطبية، ما يجعل استمرار الحياة فيها تحديا يوميا.
وأدانت منظمات إنسانية عدة الحصار على إحياء حمص القديمة، وطالبت طرفي النزاع السوري بتسهيل الدخول الفوري لقوافل المساعدات الإنسانية.
س.ك، ع.ج.م (رويترز، أ.ف.ب)