ميركل وقادة أوربيون يطالبون ببقاء بريطانيا في الاتحاد الأوربي
٢٣ يناير ٢٠١٣أكدت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل في مؤتمر صحافي عقب محادثات مع رئيس بنين توماس بوني يايي، اليوم الأربعاء (23 كانون الثاني / يناير 2013) أنها "مستعدة لمناقشة الرغبات البريطانية" وطالبت ميركل بريطانيا بالاستعداد لقبول حلول وسط في النقاش حول مستقبل الاتحاد. وقالت ميركل "أوروبا تعني أيضا على الدوام ضرورة إيجاد حلول وسط عادلة، وإننا مستعدون بالطبع في هذا الإطار لمناقشة رغبات بريطانيا"، موضحة في المقابل أنه يتعين أيضا الأخذ في الاعتبار أن هناك دولا أخرى لها رغبات مختلفة. وأضافت ميركل: "ألمانيا وأنا على المستوى الشخصي نتمنى أن تكون بريطانيا جزءا مهما وعضوا فعالا في الاتحاد الأوروبي".
وكان وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله قد أعلن قبل ذلك أن ألمانيا تريد أن تبقى بريطانيا "عضوا نشيطا وبناء" في الاتحاد الأوروبي، مشددا على أن أوروبا ليست "نتيجة المصالح الوطنية" وإنما "مجموعة من مصائر".
يأتي هذا بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم في خطاب عن السياسة الأوروبية عزمه دعوة مواطنيه للاستفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي حتى موعد أقصاه عام 2017 ، وذلك في حال فوز حزب المحافظين المنتمي إليه في الانتخابات القادمة المزمع إجراؤها في ربيع عام 2015. وأكد كاميرون تأييده شخصيا لبقاء بريطانيا في الاتحاد، لكنه حذر من "خطر فشل أوروبا وتوجه البريطانيين للخروج منه" إذا لم يتم إصلاحه.
دور مهم في الاتحاد الأوربي
ورحبت المفوضية الأوروبية بموقف كاميرون، وقالت المتحدثة باسمها، بيا ارنكيلدي هانسن، إن المفوضية "ترحب برغبته في البقاء داخل الاتحاد الاوروبي". وأكدت أن من "مصلحة الاتحاد الاوروبي ومن مصلحة المملكة المتحدة" أن تكون لندن "عضوا نشيطا" و"في صلب" الاتحاد، وشددت على أن بريطانيا "تقدم الكثير للتكامل الأوروبي وساهمت في تمييز سياسات أوروبا".
والفكرة نفسها عبر عنها رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز الذي قال "نحن بحاجة إلى مملكة متحدة عضوا كامل العضوية ولا تقف عند مرفأ دوفر". وأضاف أن "بريطانيا يمكن أن تؤثر على الاتحاد الأوروبي عبر العمل مع شركائها". وفي باريس، قالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، إن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند "أعرب عن أمله" في أن "تبقى" بريطانيا "داخل الاتحاد الأوروبي".
أما وزير الخارجية السويدي كارل بيلت، فرد بتغريدات على حسابه على تويتر، وقال "قريبا نحن الأوروبيين لن نشكل سوى سبعة بالمئة من سكان العالم. لن نتمكن من الترويج لقيمنا وحماية مصالحنا إذا لم نعمل معا".
ع. ج / أ. ح (رويترز، آ ف ب، د ب آ)