ميركل تقر بوجود نقاط خلل في حملة كوخ الانتخابية
٢٨ يناير ٢٠٠٨اعترفت المستشارة الألمانية، رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي، أنجيلا ميركل بوجود نقاط خلل محتملة في الحملة الانتخابية التي قادها رولاند كوخ، رئيس وزراء ولاية هيسن، بعد الخسارة التي منى بها الحزب في الانتخابات المحلية التي أجريت أمس الاحد في الولاية الواقعة غربي ألمانيا.
كما عبرت المستشارة ميركل في الوقت ذاته عن دعمها لكوخ على الرغم من الخسارة الكبيرة التي مني بها الحزب. وأكدت كذلك أحقيته في تشكيل حكومة ولاية هسن، مع جعلها الباب مفتوحا لتحالفات مع أحزاب أخرى وذلك وفق ما جاء في موقع ديرشبيجل الالكتروني.
اعتراف بوجود خلل
وأشارت ميركل إلى وجود بعض أوجه القصور في موضوع الحملة الانتخابية التي قادها كوخ، وخاصة تلك المتعلقة بتشديد قوانين العقوبات الخاصة بمرتكبي الجرائم من الشباب، مؤكدة في الوقت نفسه عزم حزبها على الاستمرار في طرح هذا الموضوع على الساحة السياسية.
وفي الوقت نفسه أكدت ميركل أن الإعداد للموضوعات التي اعتمدت عليها الحملات الانتخابية لحزبها في ولايتي هيسن وسكسونيا السفلى كان سليما للغاية. ومن جانبه أشار كوخ إلى "الاستغلال السيئ" لتصريحاته حول تشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم من الشباب ومطالبته بتطبيقها أيضا في بعض الحالات الخاصة بالأطفال وقال إن "البعض استغل هذا الأمر ببراعة".
استخلاص النتائج
وأوضح كوخ أن حزبه سيبحث الأسباب التي أدت إلى فقدانه للأغلبية في الانتخابات المحلية لولاية هيسن، مؤكدا في الوقت نفسه رغبة حزبه في استعادة ثقة الناخبين الذين لم يصوتوا للحزب. وكان الحزب المسيحي الديمقراطي تعرض لانتكاسة في انتخابات يوم أمس، حيث فقد الأغلبية التي كان يتمتع بها وحصل على 8. 36% من مجموع الأصوات مقابل نسبة 7. 36% للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
كما كشفت نتائج الانتخابات المحلية عن تصاعد التيار اليساري في ولايتي هسن وسكسونيا السفلى، وهو ما عكس مخاوف المستشارة ميركل والذي تجلى في قولها تعليقا على نتائج انتخابات ولاية هسن بأن "حزبها سيتحدث إلى كل الأحزاب الديمقراطية باستثناء اليساريين".
وعلى الصعيد ذاته حذر جونتر بكشتاين، رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية من اتجاه البلاد نحو التيار اليساري، وقال بكشتاين في حديث لصحيفة "باساور نويه برسه" الصادرة اليوم إن ملامح المستقبل تشير إلى ضرورة التعود على نظام حكم يشمل ائتلاف مكون من خمسة أحزاب. كما طالب بكشتاين ببقاء رونالد كوخ رئيس حكومة ولاية هسن في الصفوف الأولى للحزب المسيحي الديمقراطي على الرغم من فقدانه الأغلبية في انتخابات الولاية أمس وتزايد الاحتمالات بتشكيل ائتلاف يجمع بين الاشتراكيين والخضر في هسن.