1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةروسيا الاتحادية

موسكو تحمل واشنطن مسؤولية هجوم دموي بالقرم وتتوعد بـ"عواقب"

٢٤ يونيو ٢٠٢٤

هددت روسيا الولايات المتحدة بـ"عواقب" واستدعت سفيرتها غداة ضربة أوكرانية في القرم شنت، بحسب موسكو، بواسطة صاروخ أمريكي وأسفرت عن قتلى، فيما قالت كييف "إن القرم هدف عسكري مشروع" وطالبت روسيا بمغادرة شبه الجزيرة.

https://p.dw.com/p/4hR3E
سيارة
حاكم المنطقة ميخائيل رازفوشايف أعلن حالة الطوارئ في مدينة سيفاستوبول "لحين إشعار آخر"، وكشف عن أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 151 آخرون في الهجوم. ولا يزال هناك 79 يتلقون العلاج بالمستشفى.صورة من: Sevastopol Government Press Office/ITAR-TASS/IMAGO

استدعت وزارة الخارجية الروسية السفيرة الأمريكية لدى موسكو اليوم الاثنين (24 يونيو/حزيران 2024) لإبلاغها بأنها تحمل كييف وواشنطن على حد سواء مسؤولية هجوم صاروخي أسقط قتلى في مدينة سيفاستوبول في  شبه جزيرة القرم ، التي ضمتها روسيا من جانب واحد في العام 2014.

وقالت الوزارة في بيان إنها أبلغت السفيرة لين ترايسي بأن واشنطن "تتحمل القدر نفسه من المسؤولية مثل نظام كييف في هذه الفظاعة"، وأن هذه الضربة "لن تمر من دون عقاب".

وصف الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الضربة على سيفاستوبول بأنها "همجية" واتّهم واشنطن بـ"بقتل أطفال روس"، علما بأن اثنين من الضحايا كانا قاصرين.

وأشار بيسكوف إلى تصريحات للرئيس فلاديمير بوتين صدرت في وقت سابق هذا الشهر بشأن تسليح بلدان لشن ضربات على أهداف غربية . وأضاف بيسكوف أن "ضلوع الولايات المتحدة في  القتال (في أوكرانيا) ، مشاركتها المباشرة تسببت بقتل مواطنين روس، ويجب أن يكون لها عواقب"، موضحا بأن "الوقت سيكشف طبيعتها (العواقب)".

وذكرت روسيا أن ضربة الأحد على مدينة سيفاستوبول نُفّذت بصاروخ "اتاكمس" زودت الولايات المتحدة أوكرانيا به محمّلا برأس حربية عنقودية يصل مداها إلى 300 كيلومتر.

وأفاد مسؤولون عيّنتهم في شبه جزيرة القرم عيّنتهم بأن الصاروخ ضرب منطقة في مدينة ساحلية تضم شواطئ رملية وفنادق. ونشرت وكالات أنباء روسية مرسوما للحاكم ميخائيل رازفوشايف أعلن فيه حالة الطوارئ في مدينة سيفاستوبول "لحين إشعار آخر". وأضاف أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 151 آخرون في الهجوم. ولا يزال هناك 79 يتلقون العلاج بالمستشفى.

وخلال اجتماع مع وكالات أنباء دولية بينها وكالة فرانس برس هذا الشهر،  انتقد بوتين تسليم الغرب أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا ، وقال "اذا كان أحد يعتقد انه يمكن تقديم أسلحة مماثلة في  منطقة المعارك  لضرب أراضينا (...) لماذا لا يكون لنا الحق في إرسال أسلحتنا من الطراز نفسه الى مناطق في العالم توجه فيها ضربات الى منشآت حساسة تابعة للدول التي تتحرك ضد روسيا؟". وإذ أشار إلى أن الرد "يمكن أن يكون غير متكافئ"، لفت إلى أن روسيا "ستفكر في الأمر".

وأشار بيسكوف أيضا إلى تصريحات لبوتين تفيد بأن الدول الغربية تزود أوكرانيا بيانات الأهداف لتنفيذ ضرباتها.

من جانبه أكد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك الاثنين بأن "القرم هي أوكرانيا.. على روسيا مغادرة شبه الجزيرة. يجب ألا يكون هناك أي وجود لجيشهم ومعداتهم العسكرية هناك".

وأشار مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك أيضا إلى أن القرم هدف عسكري مشروع.

وقال إن "القرم معسكر ومستودع عسكري كبير أيضا مع مئات الأهداف العسكرية المباشرة التي يحاول الروس بخبث إخفاءها والتغطية عليها بمدنييهم".

ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب أ)