مواجهات بين أرمينيا واذربيجان الأعنف منذ اتفاق الهدنة
١٧ نوفمبر ٢٠٢١أعربت الخارجية الأمريكية عن بالغ القلق إزاء التقارير الواردة حول وقوع قتال عنيف أمس الثلاثاء (16 نوفمبر/ تشرين ثاني) بين أرمينيا وأذربيجان. وحثّت، في بيان، الجانبين على اتخاذ خطوات ملموسة فورية لـ "الحد من التوترات وتجنب المزيد من التصعيد".
ونشبت أمس أعنف مناوشات بين الجانبين منذ اتفاق السلام الذي تمّ التوصل إليه بوساطة روسية قبل نحو عام. وبموجبه تخلت أرمينيا على مساحات واسعة من إقليم ناغورني كاراباخ، عقب معارك عنيفة بدأت في 27 أيلول/سبتمبر من العام الماضي واستمرت لأكثر من شهر.
وجاء في بيان الخارجية الأمريكية أن ارتفاع نسبة التوتر بين الجانبين في الآونة الأخيرة، يؤكد على الحاجة إلى تسوية تفاوضية وشاملة ومستدامة لكافة القضايا العالقة ذات الصلة بنزاع اقليم كاراباخ أو الناتجة عنه.
وأعلنت أرمينيا أمس عن مقتل جندي من قواتها إثر نشوب قتال في موقعين على الحدود بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن أذربيجان أسرت 12 عنصراً من قواتها، وأن هناك "إصابات عديدة" ضمن صفوف العدو.
في المقابل تحدث جيش الأذري عن إصابة فردين في صفوفه، لكنه لم يؤكد تقارير عن حالات وفاة في جانبه. وصباح الأربعاء أعلن عن مقتل سبعة من جنوده في معارك على الحدود مع أرمينيا الثلاثاء.
قبل ذلك، أعلن الكرملين عن محادثة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان. وحسب موسكو انتهى القتال بعد وساطة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. فيما أضافت وزارة الدفاع الروسية إن "الوضع عاد إلى طبيعته وبات تحت السيطرة". وهو ما أكدته وزارة الدفاع الأرمينية في بيان "بوساطة من الجانب الروسي، تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء إطلاق النار على الحدود الشرقية لأرمينيا ابتداء من الساعة 6:30 مساءً" بالتوقيت المحلي، مضيفة أن "الوضع استقر نسبيا".
ووفقا لأذربيجان، تعرض عمال لإطلاق نار من القوات الأرمينية أثناء قيامهم بتحصين الحدود.
وتبادلت الدولتان الاتهامات اليوم الثلاثاء باستخدام أسلحة صغيرة ومدفعية.
من جهتها دعت الأمينة العامة لمجلس أوروبا، ماريا بيجينوفيتش بوريتش، الجانبين إلى "وقف التصعيد المتجدد للأعمال العدائية على الفور". كما شددت فرنسا على "ضرورة التزام أرمينيا وأذربيجان" بوقف إطلاق النار.
و.ب/ع.أ.ج (رويترز، أ ف ب)