مهرجان برلين 2008: الدب الذهبي لفيلم برازيلي مثير للجدل
١٧ فبراير ٢٠٠٨فاز الفيلم البرازيلي "فريق الصفوة" أمس (16 فبراير/شباط) بجائزة الدب الذهبي بمهرجان برلين السينمائي عن أحسن فيلم. واثار الفيلم البرازيلي كثيرا من الجدل بسبب عرضه الكثير من مشاهد التعذيب الصادمة، ويدور حول القتال الدموي الذي تخوضه وحدة عمليات خاصة لمحاربة مافيا المخدرات في أحياء ريو دي جانيرو الفقيرة.
كما منحت لجنة التحكيم بقيادة المخرج اليوناني المولد كونستانتين كوستا جافراس جائزة الدب الفضي للممثلة البريطانية سالي هوكينز كافضل ممثلة عن دورها في فيلم " سعيد ومحظوظ Happy-go-Lucky" لمايك لي، الذي تؤدي فيه دور امرأة عازبة في الثلاثينات من العمر تدعى بوبي مدفوعة بتفاؤل كبير. وهوكينز (31 عاما) معروفة خصوصا لادوارها في مسلسلات تلفزيونية. وتكشف هوكينز في هذا الفيلم شخصية هزلية ووصفتها الصحف الالمانية بانها "اثارت مفاجأة كبيرة خلال هذه الدورة" من مهرجان برلين.
كما حاز الايراني رضا ناجي جائزة الدب الفضي عن افضل ممثل لدوره في فيلم "أغنية العصفور The song of Sparrows" لمجيد مجيدي. وقال لدى تسلمه جائزته "شكرا لمهرجان برلين وشكرا للسينما. اود ان اشكر سكان برلين المعروفين لتقديرهم الفن". واضاف "انني اقدم هذه الجائزة الى ايران والى السينما الايرانية".
أما جائزة الدب الفضي عن أحسن مخرج فكانت من نصيب المخرج الأمريكي بول توماس اندرسن عن فيلمه "ستسيل دماء There will be Blood"، وهو الفيلم الحائز على ثمان جوائز أوسكار، ويدور حول البحث عن النفط. وعن نفس الفيلم حصل المؤلف الموسيقي جوني جرينوود عن جائزة أفضل إنجاز فني.
جائزة لجنة التحكيم الكبرى ذهبت إلى الفيلم الوثائقي "عمليات عسكرية تقليدية Standard Operation Procedure" ومخرجه ارول موريس. يوثق الفيلم لوضيحة انتهاك حقوق الإنسان في سجن أبو غريب العراقي من قبل جنود أمريكيين.
وحصل الصيني وانج كسيوشاي عن جائزة الدب الفضي لأحسن سيناريو عن فيلم "نثق في الحب In love we Trust" الذي يدور حول كفاح أم من أجل ابنها المريض بالسرطان.
جائزة الجمهور
وفاز فيلم "شجر الليمون" للمخرج الاسرائيلي عيران ريكليس بجائزة الجمهور بقسم البانوراما. حيث طُلب من المشاهدين الذين يحضرون مهرجان برلين الادلاء باصواتهم حول الافلام التي عرضت بقسم البانوراما والتي وصلت إلى 52 فيلما روائيا. وأدلى أكثر من 20 ألف شخص بأصواتهم. وتدور أحداث فيلم "شجر الليمون" عن سلمى صاحبة بستان الليمون التي تكتشف أن جارها الجديد هو وزير الدفاع الاسرائيلي ، ويترتب على ذلك صدور أوامر من قبل السلطات الاسرائيلية بإزالة أشجار الليمون لانها تمثل خطرا أمنيا. وترفض سلمى التي تلعب دورها الممثلة الفلسطينية هيام عباس الشعور بالخوف وتقرر إقامة دعوى قضائية لانقاذ أشجارها.
وفي الوقت نفسه فاز فيلم "بوذا انهار خجلا" للمخرجة الايرانية هنا مخملباف بالجائزة الثالثة والعشرين للسلام. وعرض الفيلم بقسم الاجيال الذي يخاطب الجمهور الاصغر سنا. ويدور الفيلم عن فتاة أفغانية تعيش في الجبال بالقرب من المكان الذي يضم تماثيل بوذا التي نحتت قبل 1500 عام وفجرها أعضاء حركة طالبان عام 2001.