مناشدة أممية للأسد بإدخال مساعدات إلى حلب قبل فسادها
٢٢ سبتمبر ٢٠١٦طلبت الأمم المتحدة الخميس (22 سبتمبر/ أيلول 2016) من الرئيس السوري بشار الأسد السماح لها بتوزيع المساعدات الغذائية العالقة على الحدود التركية السورية، محذرة بأنها ستفسد. وقال يان إيغلاند رئيس مجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية في سوريا للصحافيين في جنيف إن "40 شاحنة تنتظر على الحدود التركية السورية والمواد الغذائية ستفسد يوم الاثنين".
وتابع إيغلاند "السائقون ينامون على الحدود، وذلك منذ أسبوع" مناشدا الرئيس السوري "أرجو منك أن تقوم بما ينبغي للسماح لنا بالوصول إلى شرق حلب والى المناطق المحاصرة الأخرى أيضا".
وبقيت شاحنات المساعدات الإنسانية عالقة منذ 12 أيلول/سبتمبر وحتى الآن في المنطقة العازلة على الحدود بين تركيا وسوريا، وتأمل الأمم المتحدة في توزيعها في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، حيث يعيش 250 ألف شخص محاصرين من قبل قوات النظام منذ أكثر من شهرين بشكل متقطع.
الأسد: الحرب في سوريا ستمتد
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أجرى مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس نفى فيها مسؤولية روسيا عن هجوم دموي على قافلة مساعدات وقع يوم الاثنين الماضي، والذي قال مسؤولون أمريكيون إنهم يعتقدون أن موسكو تقف وراءه.
وقال الأسد "هذه القوافل كانت في منطقة المسلحين. المنطقة تحت سيطرة الإرهابيين. فمن يجب أن يتهموا أولا؟ الناس أم المسلحين؟ الإرهابيون الذين كانوا يتولون مسؤولية سلامة تلك القافلة...لا نعرف على الإطلاق ماذا حدث لها."
وأضاف الأسد إن الحرب في بلاده "ستمتد" ما دامت جزءا من صراع عالمي تموله دول أخرى وتابع "عندما تتكلمون عنها كجزء من صراع عالمي وصراع إقليمي وعندما تكون هناك عوامل خارجية كثيرة لا تتحكمون فيها.. فستمتد."
وشكك الأسد في نوايا الولايات المتحدة في سوريا وقال "لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة للانضمام إلى روسيا في محاربة الإرهابيين في سوريا..."
يذكر أن الحكومة السورية تصف كل الجماعات التي تحاربها بأنها جماعات إرهابية.
ص.ش/ هـ. د (أ ف ب، رويترز)