من نيويورك.. بيربوك تدعو لفتح "نوافذ إنسانية" في قطاع غزة
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٣دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى إتاحة "فترات راحة إنسانية" في الحرب بين إسرائيل وحماس لتخفيف معاناة السكان في قطاع غزة.
وقبل مشاركتها في جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك لبحث الصراع في الشرق الأوسط، قالت وزيرة الخارجية الألمانية اليوم الثلاثاء (24 أكتوبر/تشرين الأول 2023) إن هناك حاجة في الحرب بين إسرائيل وحماس إلى فتح "نوافذ إنسانية"، مشيرة إلى أنه اتضح في الأيام الماضية " الأهمية الشديدة لإتاحة فترات راحة إنسانية لتوفير رعاية إنسانية".
ورأت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر أن شحنات المساعدات التي تم تقديمها إلى غزة حتى الآن على متن بضع عشرات من الشاحنات، لم تكن كافية، وقالت إنه يجب بالدرجة الأولى ضمان الإمداد بمياه الشرب لسكان القطاع الذين يتجاوز عددهم 2 مليون نسمة. وأضافت بيربوك أن هناك حاجة أيضاً إلى الوقود الذي لم يُسْمَح للأمم المتحدة بإدخاله إلى قطاع غزة.
في الوقت نفسه، أكدت الوزيرة الألمانية على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في ظل "إرهاب" حماس.
ويشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وقالت بيربوك إن الدفاع عن إسرائيل يعني أيضاً وضع معاناة الفلسطينيين في الاعتبار "فنحن نرى معاناتهم. إنها شيء لا يمكن احتماله. كل حياة مدنية لها قيمة كبيرة متساوية، سواء الحياة الإسرائيلية أو الحياة الفلسطينية. الإنسانية عالمية".
وشددت بيربوك على أن الجلسة في نيويورك ستبحث أيضا استكشاف الآفاق المستقبلية بالنسبة للفترة التي تلي الصراع "ونهاية إرهاب حماس"، مطالبة بضرورة أن يحدث ذلك في إطار حل الدولتين.
وتعتزم بيربوك إلقاء خطاب في المجلس كضيف إذ إن ألمانيا ليست من بين الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس كما أنها لا تنتمي حالياً إلى الأعضاء العشرة غير الدائمين وهم أأعضاء يتم انتخابهم كل عامين.
وإلى جانب المشاركة في الجلسة التي أعلن أيضا وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن المشاركة فيها، تعتزم بيربوك إجراء محادثات شخصية مع بعض نظرائها.
أزمة كبرى في غزة بسبب نقص المياه
في سياق متصل، أشارت وكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم إلى أن جزءًا من المواد الغذائية التي تُرسل إلى قطاع غزة، مثل الأرزّ والعدس، لا يمكن استخدامها بسبب نقص المياه لطهيها، داعية إلى مزيد من التنسيق بين المنظمات.
هذا وقد بدأت المساعدات الدولية تصل بكميات ضئيلة منذ السبت عبر مصر. ودخلت قافلة ثالثة الإثنين عبر معبر رفح وهو الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.
وخلال إحاطة إعلامية للأمم المتحدة، أشادت الناطقة باسم الوكالة الأممية تمارا الرفاعي من عمّان عبر الفيديو، بالسخاء الكبير في مصر وأماكن أخرى في العالم لتقديم المساعدة للفلسطينيين. وقالت "لكن مع ذلك، لا نتلقى فعليًا المنتجات الأهمّ أو الأنسب لغزة".
وتابعت الرفاعي "قبل النزاع، كانت نحو 500 شاحنة تدخل يوميًا إلى قطاع غزّة، آتية من إسرائيل ورفح" عند الحدود مع مصر، فيما دخلت عشرات الشاحنات فقط من مصر إلى قطاع غزة منذ السبت.
ودعت الأمم المتحدة إسرائيل إلى السماح بدخول الوقود إلى قطاع غزّة في إطار المساعدات الإنسانية لا سيّما لتشغيل مولدات المستشفيات. وأكّدت الرفاعي أنه "حتى اللحظة، لم يتم السماح بدخول الوقود" إلى القطاع.
وأوضحت أنه حين تتلقى الوكالة الأممية في فترات السلم وقودًا، تسلّمه بنفسها إلى المستشفيات أو إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" لتضمن استخدامه "لأغراض إنسانية". وأضافت "مطلوب منّا الإبلاغ عن أي سوء استخدام" لهذا الوقود.
ع.ح./ع.ش/ أ.ح (أ ف ب ، د ب أ)