مقتل متظاهر بحريني شاب برصاص قوات الأمن
٢٩ سبتمبر ٢٠١٢قالت المعارضة البحرينية، اليوم السبت ( 29 أيلول/ سبتمبر 2012)، إن شرطة مكافحة الشغب في البلاد قتلت شابا، حين أطلقت أعيرة من بنادق خرطوش خلال اشتباكات مع محتجين في أعقاب تظاهرات أمس الجمعة، في ثاني حالة وفاة لمحتج شاب في ستة أسابيع. وشارك الآلاف، أمس الجمعة، في مظاهرات دعت إليها جمعية الوفاق أكبر جماعات المعارضة البحرينية وسمحت السلطات رسميا بتنظيمها، ولكن بعد انتهاء المظاهرة اشتبك نحو 100 متظاهر مع الشرطة.
وقال شهود أمس إن شرطة مكافحة الشغب حاولت تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت. وذكرت السلطات أن المتظاهرين ألقوا قنابل حارقة ولوحوا بقضبان حديدية. ووصفت الشرطة ما حدث عقب المظاهرات بأنه هجوم إرهابي على دورية أمن استهدف حياة أفراد الدورية في ساعة متأخرة من الليلة الماضية. ودافعت الشرطة عن نفسها في بيان قائلة إنها كانت في حالة دفاع عن النفس بمقتضي السلطات المخولة لها قانونا وأكدت وفاة أحد المحتجين في قرية صدد، شمال غرب العاصمة البحرينية المنامة.
وأثار خبر وفاة الشاب احتجاجات في أجزاء كثيرة من الجزيرة الخليجية، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، حيث أفاد نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بأن المتظاهرين أغلقوا طرق القرية واشتبكوا مع الشرطة وفجروا اسطوانات غاز في بعض الأماكن للتعبير عن غضبهم إزاء وفاة الشاب. وتوفي علي حسن نامة (17 عاما)، في مكان الحادث بعد إطلاق النار عليه من مسافة قريبة.
وتعاني البحرين من اضطرابات منذ اندلعت احتجاجات ضخمة في أوج انتفاضات الربيع العربي العام الماضي قادتها الأغلبية الشيعية. وأخمدت السلطات الاحتجاجات وفرضت الأحكام العرفية ودعت السعودية لإرسال قوات لدعمها.
وتقول المعارضة إن أكثر من 45 شخصا قتلوا في احتجاجات منذ فرض الأحكام العرفية التي رفعت في يونيو حزيران 2011. وتقول وزارة الداخلية إن المحتجين أصابوا أكثر من 700 من ضباط الشرطة وإن السلطات تحلت بضبط النفس. ويأتي مقتل الشاب، بعد يوم من اختيار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة البحرين ممثلا لقارة آسيا في لجنته الاستشارية.
ف. ي/ م. س (رويترز، د ب ا)