مفاوضات السلام والنووي الإيراني في صلب محادثات فيسترفيله في القاهرة

في القاهرة، محطته الثانية في إطار جولة تشمل عددا من الدول العربية، بحث وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله اليوم الأحد (23 مايو/ أيار) مع الرئيس المصري حسني مبارك عدداً من القضايا الثنائية والإقليمية وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وإمكانية إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكان فيسترفيله قد اجتمع أمس السبت بنظيره المصري، أحمد أبو الغيط، وتركزت المباحثات حول تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع أبو الغيط أكد فيسترفيله على أن تحقيق السلام الدائم بمنطقة الشرق الأوسط لا يمكن أن يكون إلا في إطار حل الدولتين وأن هناك حاجة إلى العودة للمفاوضات المباشرة، مشيراً إلى أن المفاوضات غير المباشرة الحالية هي بداية وخطوة في هذا الاتجاه. وأضاف فيسترفيله أن المباحثات بينه وبين أبو الغيط "تركزت" على هذه المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل "ويهمنا أن تنجح تلك المباحثات وأن تؤثر على جميع الأوضاع من أجل الاستقرار في المنطقة".

ورحب الوزير الألماني بالدور المصري الذي شارك في تشجيع الأطراف المختلفة، مشيراً إلى الجهود المصرية للوصول إلى المصالحة الفلسطينية بما قد يؤدى إلى استقرار كبير في المنطقة. وأكد أن ألمانيا ترى أن مصر "بلد محوري وشريك هام" خاصة فيما يخص حل ومعالجة الصراعات في المنطقة.

عمر موسى يأمل في استمرار الدور الألماني ولأوروبي

كذلك هيمنت تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط ومستقبل المباحثات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل وإمكانية نجاحها على اللقاء الذي جمع الوزير الألماني والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مساء أمس السبت في مقر الجامعة العربية. ونوه موسى عقب لقائه بالوزير الألماني بالتأكيدات الأوروبية المتجددة بشأن رفض الاستيطان في الأراضي المحتلة والقدس الشرقية، معربا عن أمله في أن تستمر ألمانيا والاتحاد الأوروبي في دعم جهود عملية السلام "وصولا إلى تحقيق سلام شامل وعادل على أساس حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة".

وتناولت محادث الوزير الألماني في القاهرة الملف النووي الإيراني، وفي هذا الصدد قال فيسترفيله في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع أبو الغيط، إن بلاده ترى أنه من حق إيران بشكل واضح أن تستخدم البرنامج النووي للأغراض السلمية، ولكن من الملزم لها أن تتعامل بشفافية وتتعاون مع المجتمع الدولي، مؤكدا على أن التسلح النووي لإيران غير مقبول بالنسبة لبلاده. واعتبر فيسترفيله أن الاتفاق التركي البرازيلي الإيراني يمثل خطوة، لكنه لا يغير شيئا من ضرورة إتباع الشفافية الكاملة من جانب إيران حول برنامجها النووي.

( ع ج م/ د ب أ/ أف ب)

مراجعة: عارف جابو