معرض القاهرة للكتاب.. عرس ثقافي لا يخلو من الجدل
٢ فبراير ٢٠٢٤يعتبر معرض القاهرة الدولي للكتاب ، الحدث البارز في العالم الأدبي العربي، ليس فقط احتفالاً بثراء الأدب العالمي ولكنه يسلط الضوء أيضًا على تعقيدات الخطاب الثقافي والسياسي.
الدورة الخامسة والخمسون من المعرض، التي تقام من 25 يناير/ كانون الثاني إلى 6 فبراير / شباط 2024 تحت شعار: " نصنع المعرفة.. نصون الكلمة" تميز هذا العام ببرنامجه الثقافي الواسع والذي تضمّن ندوات حول مواضيع كالذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية، بهدف جسر الفجوات الثقافية والحضارية.
ومع ذلك، لم يخلُ المعرض من جدل، مما يعكس التوترات المستمرة بين الحرية الإبداعية والإشراف الحكومي. تاريخياً، كان معرض القاهرة الدولي للكتاب ساحة للرقابة، حيث شهدت الدورات السابقة حظر ومصادرة الكتب التي تباينت مع وجهات نظر السلطات.
هذه السنة لا يزداد الجدل بشأن المواضيع التقليدية التي كانت تثار في المعرض، بل حتى بشأن بعض الكتاب الشباب الذين اقتحموا عالم الكتابة قادمين من عالم اخر، وهو عالم وسائل التواصل الاجتماعي (السوشال ميديا) . كما هو الحال بالنسبة للمؤثرة المصرية كنزي مدبولي، البالغة من العمر 25 عامًا، والتي أثارت جدلا واسعا مؤخرًا بروايتها الأولى "فرصة من ذهب". بحسب ما ذكرته بعض الوسائل الإعلامية المحلية.
وعلى الرغم من الحدث المزدحم لتوقيع الكتاب وشعبيتها الواضحة بين القراء الأصغر سنًا، استُقبلت أعمال مدبولي بتشكك من قبل بعض النقاد الأدبيين والمراقبين الثقافيين. يجادل النقاد بأن ظهورها ككاتبة يشير إلى اتجاه أوسع لتناقص المعايير الأدبية، حيث تطغى الشهرة وعدد المتابعين على القيمة الجوهرية للأسلوب الأدبي وحرفية الكتابة. بل تم انتقاد ما تضمن كتابها من أخطاء إملائية. فقد نشر بعض مستخدمي موقع إكس (تويتر سابقا) تغريدات تنتقد مشاركة المؤثرين في معرض الكتاب:
في حين نشرت إحدى مستخدمات الموقع على حسابها الخاص "تغريدة" تنتقد فيها الهجوم على كنزي مدبولي:
يعكس هذا الجدل حوارًا أكبر حول المشهد المتطور للأدب والنشر في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تُمحى الخطوط بين الشهرة والمؤلفية.
ر.ض