مع نهاية 2017.. بوتين يؤكد للأسد دعم بلاده لسوريا
٣٠ ديسمبر ٢٠١٧قال الكرملين اليوم السبت (30 كانون الأول/ديسمبر 2017) إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره السوري بشار الأسد في تهنئة بالعام الجديد بأن روسيا ستستمر في دعم جهود سوريا في الدفاع عن سيادتها. وأضاف الكرملين أن بوتين أكد أن روسيا "ستستمر في تعزيز عملية التسوية السياسية وكذلك جهود إنعاش الاقتصاد الوطني".
وكان بوتين قد أمر القوات الروسية هذا الشهر ببدء الانسحاب من سوريا لكنه قال إن بلاده ستبقي على قاعدة حميميم الجوية بمحافظة اللاذقية وعلى منشأتها البحرية في طرطوس "على نحو دائم".
من جانب آخر، تسببت المعارك العنيفة المستمرة بين القوات الحكومية وفصائل معارضة، عند أطراف محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام، في مقتل العشرات ودفعت عائلات إلى النزوح. وخرج عشرات العناصر من فصائل "جهادية" ومقاتلة من منطقة بيت جن الواقعة على بعد 40 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من دمشق ومحيطها بموجب اتفاق مع القوات الحكومية ما يمهد لجعل الغوطة الغربية قرب العاصمة خالية من المقاتلين المعارضين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي أمس الجمعة.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري ما قال إنه "مغادرة عشر حافلات تحمل إرهابيي النصرة وبعضا من عائلاتهم من الغوطة الغربية" باتجاه محافظتي إدلب (شمال غرب) ودرعا جنوباً. وأوضح مراسل التلفزيون السوري أن أربع حافلات ستتجه إلى إدلب، الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وست حافلات إلى محافظة درعا التي تسيطر فصائل معارضة على أجزاء منها.
فيما أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى أن الحافلات المتجهة إلى إدلب تقل مقاتلين من هيئة تحرير الشام، فيما تقل الحافلات الأخرى مقاتلين من فصائل معارضة أخرى وبعض الجهاديين.
في غضون ذلك، اكتشفت القوات الحكومية السورية أمس الجمعة مقبرتين جماعتين تضمان جثثا أغلبها لجنود قتلهم تنظيم "داعش " بريف الرقة شمال سوريا. وقال قائد عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "بعد عودة الأهالي إلى المنطقة وصلتنا معلومات عن وجود مقبرتين جماعيتين في قرية الواوي بريف الرقة الغربي ولدى معاينة المكان تمت دعوة الدفاع المدني بالحفر في المكان وتم العثور على 110 جثث تعود أغلبها لعناصر من الجيش السوري، قتلهم تنظيم "داعش" بعد سيطرته على مطار الطبقة العسكري في ريف الرقة، والذي سيطر عليه التنظيم في شهر آب/أغسطس عام 2014 إضافة إلى عدد من المدنيين الذين أعدمهم التنظيم". وأوضح المصدر أن عملية البحث مستمرة لإمكانية العثور على مزيد من جثث مدنيين وعسكريين أعدمهم التنظيم.
ز.أ.ب/ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)