بمساعدة رجل الأعمال الصيني كارل لي تمكنت إيران من بناء ترسانتها الصاروخية الضخمة. والصواريخ من هذه الترسانة تقتل الكثيرين في الشرق الأوسط، وقد تحصل عليها روسيا وتستخدمها في حربها على أوكرانيا، إنها صواريخ قادرة أيضا على حمل رؤوس حربية نووية. يروي الفيلم الوثائقي لأول مرة قصة مطاردة كارل لي المعروف أيضا باسم "لي فانغوي"، والذي يعتبر أخطر تاجر سلاح في العالم. ففي الولايات المتحدة رُفعت ضده غيابيا دعوى قضائية، بل وتدخل رؤساء أمريكيون شخصيا لمطالبة بكين بإيقافه. ولكن رغم كل الجهود تواصل شبكة "كارل لي" نشاطها وما زال زعيمها على قائمة "المطلوبين" لمكتب التحقيقات الفيدرالي. وهذا في وقت أصبحت فيه الصواريخ والرؤوس النووية تشكل تهديدا ملموسا على البشرية. يتقفى الفيلم الوثائقي أثر كارل لي عبر أربع قارات، من واشنطن ونيويورك إلى تل أبيب، ومن أوروبا إلى طهران وبكين وإلى مصنع كارل لي في شمال شرق الصين. الصحفيون الاستقصائيون الحائزون على جوائز فيليب غرول وفريدريك أوبرماير وباستيان أوبرماير يلقون نظرة فريدة على عالم المخابرات والدبلوماسية. في الوقت نفسه يعكس الفيلم عجز الغرب وصعود الصين عالميا ويسلط بلا هوادة الضوء على النظام العالمي الجديد.