Ex-Kanzler Schröder dementiert Verstrickung in Libyen-Affäre
٧ أبريل ٢٠٠٨طالب غيدو فيسترفيلله، زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، في ألمانيا حكومة بلاده بتقديم توضيحات للبرلمان بشأن "فضيحة" التدريبات الأمنية في ليبيا، التي تفجرت بعد ورود تقارير صحفية عن اشتراك عناصر من الداخلية والجيش في ألمانيا في تدريب قوات أمنية هناك. وفي هذا السياق نقلت وكالة الأنباء الألمانية يوم أمس الأحد عن فيسترفيلله قوله: "إن هذا الحدث بالغ الخطورة لتعلقه بدعم أفراد من الشرطة الألمانية لدولة برز اسمها في ارتكاب الكثير من أعمال الظلم في العالم".
ورأى رئيس الحزب الذي يتولى أيضا رئاسة الكتلة البرلمانية لحزبه أن هذه القضية ليست مسألة خاصة بالمخابرات الألمانية فحسب، بل إنها تخص في المقام الأول حكومة بلاده. وأكد فيسترفيلله أن هناك شواهد كثيرة تدل على أنه تم تقديم دعم لتدريب قوات أمن في ليبيا بموجب اتفاق رسمي مع الحكومة الألمانية، واصفا الأمر بأنه سيكون "فضيحة سياسية كبيرة" في حالة إبرام الحكومة اتفاقات من هذا القبيل دون علم البرلمان الألماني.
غيرهارد شرودر ينفي علاقته بالأمر
وفي السياق نفسه نفى المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر ما رددته بعض التقارير الإعلامية بشأن علاقته المزعومة بمسألة تدريب عناصر من الداخلية والجيش في ألمانيا لقوت أمن ليبية. وقال متحدث باسم شرودر في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الأحد إن هذه الأخبار "سخف لا أساس له من الصحة". وأضاف المتحدث أن شرودر كلف محاميا "لتصحيح هذه المزاعم الخاطئة". كما أشار المتحدث إلى أن شرودر لم يجتمع مطلقا بشكل سري مع الزعيم الليبي معمر القذافي.
يُذكر أن صحيفة "برلينر تسايتونغ" نسبت في تقرير لها نشرته أمس السبت إلى دوائر أمنية قولها إن المخابرات الألمانية كانت على علم بهذه المشاركة لرجال الأمن الألمان في ليبيا. من جانب آخر فقد ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية أن موظفين بالسفارة الليبية في طرابلس كانوا على علم بهذا التدريب كذلك. وذكر مسؤولون في برلين يوم الجمعة الماضي (4 نيسان/ أبريل 2008) أن حوالي ثلاثين من خبراء الشرطة والجيش وأعضاء سابقين بقوة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة (جي إس جي 9) شاركوا في هذه العملية السرية خلال العامين الماضيين.
التحقيق مع ثمانية رجال شرطة
من جانب آخر ذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية أنه يجري التحقيق مع ثمانية رجال شرطة من ولاية شمال الراين وستفاليا بخصوص الواقعة. وفي السياق نفسه قال متحدث باسم الادعاء العام في مدينة دوسلدوف الألمانية إن بعضا رجال الشرطة ألمان استخدموا ربما وثائق تدريب سرية خاصة بشرطة ولاية شمال الراين وستفاليا أثناء قيامهم بتدريب قوات أمن ليبية. وأضاف المتحدث إن الشكوك تحوم الآن حول شرطي واحد وأنه أنكر التهم المنسوبة إليه موضحا أنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن باقي المشتبه بهم أفصحوا عن معلومات سرية.