مصر- محاكمة طبيب ووالدي طفلة لقيت مصرعها بعد تعرضها للختان
٢٢ فبراير ٢٠٢٠قرر النائب العام المصري إعادة حبس طبيب أجرى عملية ختان لطفلة في الثانية عشرة من عمرها أدت لوفاتها، وقررت إحالته إلى المحاكمة بعدما كان قد أُفرج عنه بكفالة قبل نحو أسبوعين، بحسب بيان صدر عن مكتب النائب العام السبت (22 فبراير/ شباط 2020).
وكان إخلاء سبيل الطبيب في السابع من شباط / فبراير الجاري قد أثار استياءً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي ووسط منظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال مكافحة ختان الاناث في مصر.
وأوضح البيان أن "النائب العام قرر إحالة علي عبد الفضيل عياط رشوان (الطبيب) للمحاكمة الجنائية لارتكابه جناية ختان الطفلة ندى حسن حسن عبد المقصود، التي أفضت لوفاتها" في 29 كانون الثاني/ يناير.
وأكد البيان أن والدي الطفلة سيحاكمان كذلك "لاشتراكهما" في ارتكاب هذه الجناية.
وكان الطبيب قد نفى في التحقيقات إجرائه عمليه ختان للطفلة ندى، مؤكدا أنه أجرى لها جراحة تجميل بالليزر فتم الإفراج عنه بكفالة.
إلا أن النيابة العامة، وفق بيان النائب العام، قامت بتشريح جثة الطفلة وانتهى الأطباء الشرعيون إلى تعرضها لعملية ختان ووفاتها بسبب "الصدمة العصبية المصاحبة للآلام المبرحة التي تصاحب عمليات الختان".
وناشد النائب العام في بيانه "المشرع (البرلمان المصري) إعادة النظر في العقوبة المنصوص عليها لمرتكب عملية الختان إذا ما كان طبيبا".
وشددت مصر في العام 2016 عقوبة إجراء الختان إلى الحبس مدة تراوح بين خمس و7 سنوات. وقبل ذلك كانت العقوبة تراوح بين ثلاثة أشهر وعامين.
وحظرت مصر ختان الإناث عام 2008، لكن تبقى هذه الممارسة مستمرة في البلد المحافظ باعتبارها في نظر عديدين ضرورة للحفاظ على عفة الإنثى.
وتذهب فتيات ضحايا لجراحات الختان، التي تتم بشكل غير مشروع بين فترة وأخرى، وكانت آخر حالة في العام 2016، عندما توفيت فتاة في السابعة عشرة من عمرها في مدينة السويس في شمال مصر أثناء ختانها.
م.م/ ص.ش (أ ف ب)