مصر تتهم تنظيماً فلسطينياً بالاعتداء على كنيسة الإسكندرية
٢٣ يناير ٢٠١١اتهم وزير الداخلية المصري حبيب العادلي تنظيم "جيش الإسلام" الفلسطيني بالوقوف وراء الاعتداء الإرهابي على كنيسة القديسين القبطية في الإسكندرية ليلة رأس السنة، والذي أسفر عن سقوط أكثر من عشرين قتيلا ونحو مائة جريح. وقال العادلي في كلمة اليوم الأحد (23 يناير/ كانون الثاني 2011) بمناسبة عيد الشرطة إن "تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة يقف وراء حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية"، وفقا لما نقلته وكالة وكالة فرانس برس.
وتابع وزير الداخلية المصري قائلا "إنهم قد تخفوا وراء عناصر تم تجنيدها"، مشيرا إلى أنه "تأكد بالدليل القاطع تورطهم الدنيء في التخطيط والتنفيذ" لاعتداء الإسكندرية. ولم يعط الوزير أي تفاصيل حول التحقيق والعناصر التي أدت إلى اتهام هذا التنظيم. ووصف العادلي التفجير أمام كنيسة القديسين بأنه "عمل إرهابي خسيس راح ضحيته شهداء على أرض مصر التي قدمت آلاف الشهداء من أبنائها دفاعا عن القضية الفلسطينية".
"جيش الإسلام" وحركة حماس ينفيان
ونفى "جيش الإسلام" على الفور على لسان الناطق باسمه في غزة "أي علاقة من قريب أو بعيد" بهذا الاعتداء، وفقا لوكالة فرانس برس ووكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ). وقال المتحدث باسم التنظيم المتشدد "أبو مثنى" لوكالة فرانس برس "ليس لنا أي علاقة من قريب أو بعيد بالهجوم على الكنيسة القبطية في الإسكندرية بمصر". وأضاف إن "الموساد هو المسؤول" عن هذا الاعتداء.
من جانبها طالبت حركة حماس مصر بالتعاون مع حكومتها لكشف ملابسات الاعتداء على كنيسة القديسين. وأكد المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم لفرانس برس أنه "لا وجود لتنظيم القاعدة في غزة على الإطلاق"، متهما بدوره "الموساد الإسرائيلي بالضلوع في العملية"، وهو ما كرره بيان صحفي صدر عن حركة حماس. فيما أكد الناطق باسم حكومة حماس في قطاع غزة طاهر النونو أن "القطاع خال من تنظيم القاعدة"، مشيرا إلى أن جميع التنظيمات الفلسطينية توجه بنادقها فقط في اتجاه إسرائيل.
وكانت السلطات المصرية قد قالت مطلع كانون الثاني/يناير الجاري إن مجهولا ارتكب الاعتداء على كنيسة القديسين لحظة خروج المصلين بعد قداس رأس السنة. وقال الرئيس حسني مبارك حينها إن "إياد أجنبية" تقف خلف هذا الاعتداء.
( ع.ج.م/ أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: أحمد حسو