مصر: تأجيل النطق بالحكم على صحفيي الجزيرة مجدداً
٢ أغسطس ٢٠١٥قررت محكمة جنايات القاهرة الأحد (الثاني من أغسطس/ آب 2015) تأجيل النطق بالحكم في القضية المعروفة إعلامياً باسم "خلية الماريوت" إلى جلسة التاسع والعشرين من الشهر الجاري. ويحاكم في هذه القضية حضورياً اثنان من صحفيي قناة الجزيرة القطرية هما محمد فهمي الكندي المصري الجنسية وصحفي مصري يدعى باهر محمد. أما الثالث فهو الصحفي الأسترالي بيتر غريست، الذي تم ترحيله إلى بلاده بموجب قانون يسمح بترحيل الأجانب إلى بلدانهم ولكنه يحاكم غيابياً في القضية.
وهذه هي المرة الثانية التي تقرر فيها المحكمة تأجيل النطق بالحكم، إذ كان مقرراً أن يصدر الحكم يوم الخميس الماضي. لكن القاضي حسن فريد، الذي كان مصابا بوعكة صحية على ما يبدو الأسبوع الفائت، لم يحضر جلسة اليوم. وفي جلسة قصيرة لم تستغرق أكثر من خمس دقائق، أعلن المستشار أحمد يسري الذي رأس الجلسة بدلاً من القاضي فريد "تعذر إحضار المتهمين بسبب الظروف الأمنية وقررت المحكمة مد أجل النطق بالحكم".
وطغت مشاعر الإحباط والقلق على باهر محمد وأقارب المتهمين بسبب استمرار تأجيل القضية خشية أن تكون هناك أسباب سياسية خلف قرار التأجيل الثاني للنطق بالحكم. لكن شعبان سعيد، محامي أربعة من المتهمين المصريين في القضية، قال لوكالة فرانس برس داخل قاعة المحكمة فور صدور قرار التأجيل: "لا اعتقد أن هناك أي أسباب سياسية وراء التأجيل. رئيس الدائرة مريض ولا يمكنه الحضور وبالتالي لا يجوز قانوناً أن يصدر الحكم من دائرة بها قاض جديد لم ينظر إجراءات القضية".
واعتبر باهر محمد أن قرار التأجيل يعد "إهانة أخرى لحياتنا. شيء مزعج أن تظل حياتنا على المحك بهذا الشكل. اشتاق لحياتي واشتاق لمهنتي". وتابع: "أخشى حكماً بالإدانة (...) الانتظار قاتل. سيكون شهراً آخر من المعاناة".
يذكر أن النيابة اتهمت الصحفيين بالانضمام لجماعة أسست خلافاً لأحكام القانون لتعطيل أحكام العمل بالدستور والقانون وإشاعة أخبار كاذبة. وسبق أن أدانت المحكمة صحفيي الجزيرة بنشر "معلومات كاذبة" وبالعمل في القاهرة من دون الحصول على تصريح. لكن محكمة النقض ألغت الحكم في كانون الثاني/ يناير وقضت بمحاكمة الصحفيين مجدداً بعد أن قالت إن الحكم "يخلو من أدلة على الاتهامات التي أدينوا بها وعدم احترامه حق المتهمين في الدفاع".
ع.ج.م/ ي.أ (أ ف ب، دب أ)