مصر: الحكم بسجن ضباط شرطة بقضية مقتل موقوفين إسلاميين
١٣ أغسطس ٢٠١٥قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية قضت اليوم الخميس (13 آب/ أغسطس) بسجن ضابط شرطة كبير خمس سنوات وسجن ثلاثة ضباط آخرين سنة مع إيقاف التنفيذ في إعادة محاكمتهم في قضية تتصل بمقتل 37 محتجزا من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في سيارة لنقل السجناء عام 2013.
ووقع الحادث في 18 آب/ أغسطس 2013 بمنطقة سجون أبو زعبل بمحافظة القليوبية المتاخمة للقاهرة من الشمال أثناء ترحيل 45 محتجزا ألقي القبض عليهم في حملة تلت إعلان الجيش عزل مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو/ تموز بعد احتجاجات شعبية على حكمه. وتعرف القضية إعلاميا في مصر باسم "سيارة ترحيلات أبو زعبل" وأثارت حينها انتقادات داخلية ودولية واسعة، في خضم حملة قمع واسعة ضد أنصار الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي. وكان الموقوفون الإسلاميون الـ37 قد لقوا حتفهم اختناقا بعد أن أطلق رجال الشرطة قنبلة غاز مسيل للدموع داخل سيارة السجن التي كانت تقلهم الى محبسهم وهي سيارة أشبة بصندوق مغلق به فتحات تهوية صغيرة للغاية.
وأضافت المصادر القضائية أن المقدم عمر فاروق نائب مأمور قسم شرطة حي مصر الجديدة بالقاهرة عوقب بالسجن لخمس سنوات فيما حكم على كل من النقيب إبراهيم المرسي والملازم إسلام عبد الفتاح والملازم محمد يحيى بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ.
وكانت محكمة أدنى درجة أصدرت حكما بسجن نائب المأمور عشر سنوات وسجن الضباط الثلاثة الآخرين سنة مع إيقاف التنفيذ في مارس آذار 2014. ويمكن للمتهمين الطعن بالحكم أمام محكمة النقض والتي ستؤكد الحكم نهائيا أو تلغيه. وإذا ما ألغت الحكم فإنها ستصدر حكما جديدا بنفسها.
ع.ج/ ع.ش (أ ف ب، رويترز)