مصدر عسكري: "داعش" يحاول اختراق الجزائر
١٩ أغسطس ٢٠١٤كشف مصدر عسكري جزائري عن وصول "مذكرات يومية إلى القيادة المركزية للجيش، من الوحدات العسكرية المتمركزة بالحدود الجزائرية الليبية"، تعلم بوجود محاولات اختراق للأراضي الجزائرية من قبل عناصر يشتبه في انتمائها إلى تنظيمات إسلامية مسلحة تدين بالولاء لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"/داعش". وأوضح المصدر لصحيفة "الخبر" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء(19 آب/ أغسطس)، أن قوات الجيش كثفت من حضورها على الجبهة الشرقية، من خلال "إرسال تعزيزات عسكرية إضافية لضبط كافة التحركات المشبوهة باتجاه الأراضي الجزائرية"، مشيرا إلى أن تواجد عناصر في ليبيا من تنظيم "داعش" الأكثر دموية وتطرفا من بين التنظيمات الإسلامية المسلحة، يشكل مصدر قلق كبير للسلطات العسكرية الجزائرية. وأكدت الصحيفة أن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، بقيادة المدعو عبد المالك دروكدال، لا زال يدين بالولاء لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري، رافضا الانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" التي أعلن عنها أبو بكر البغدادي.
من جانب آخر، أفاد تقرير إخباري أن الدرك الجزائري اعتقل 160 سوريا بينهم نساء وأطفال كانوا في طريقهم إلى ليبيا، يشتبه في صلتهم بتنظيم "داعش" الذي كان يعتزم تجنيد بعضهم لتنفيذ اعتداءات إرهابية في عواصم بجنوب أوروبا.
وكشفت صحيفة " النهار" الجزائرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن التحريات المعمقة التي قامت بها مصالح جهاز الدرك الوطني، مكنت من تفكيك شبكة دولية لدعم التنظيم الإرهابي "داعش"، تمكن عدد من أفراده من التسلل إلى الجزائر قادمين من سوريا عبر مطار الجزائر " هواري بومدين" الدولي، قبل أن ينقسموا على عديد الولايات مستقلين رحلات داخلية انطلاقا من هذا المطار.
وأشارت الصحيفة أن أفراد الدرك اعتقلوا 160 شخصا يحملون الجنسية السورية، بينهم نساء وأطفال كانوا يريدون بلوغ ليبيا، وبحوزتهم مبالغ مالية باليورو والدولار يصل مجموعها إلى 100 ألف دولار، وتجهيزات إلكترونية ممثلة في هواتف من نوع الثريا وأجهزة "جي بي اس". وكشفت الصحيفة أن اعترافات عدد من الموقوفين خلال التحقيق معهم، بينت أنهم كانوا يستعدون للانضمام إلى عدد من التنظيمات الإرهابية في ليبيا بعد عبور الحدود بين الجزائر وليبيا، فيما كان عدد منهم مستعد للقيام بعمليات إرهابية في عدد من عواصم جنوب أوروبا.
وأوضحت الصحيفة أن الشبكة التي تم اكتشافها تتعلق بنشاط شبكة دولية مدعومة من طرف تنظيم "داعش"، تمتد من الشرق الأوسط مرورا بالجزائر ثم ليبيا لتكون وجهتها الأخيرة إحدى العواصم الأوروبية. وكشفت المصادر التي تعمل على التحقيق في القضية لذات الصحيفة، أن الإيقاع بهذه الشبكة الدولية كشف عن نشاط 6 شبكات دولية عابرة للحدود، يمولوها تنظيم "الدولة الإسلامية"، من بينها أفراد ينشطون في الجزائر وليبيا الأردن وبعض العواصم الأوروبية.
ح.ع.ح/ ع.ج.م(د.أ.ب)