"مصافحة المونديال".. بداية إذابة الجليد بين أردوغان والسيسي؟
٢٠ نوفمبر ٢٠٢٢للمرة الأولى، تصافح الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي الأحد (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم في قطر، بحسب الرئاسة التركية.
وأظهرت الصورة التي نشرت على الموقع الرسمي للرئاسة التركية، الرئيسين اللذين ميز الفتور علاقتهما منذ تولي السيسي الرئاسة في مصر، يتصافحان مبتسمين.
وأكد مسؤول في الرئاسة التركية لوكالة فرانس برس مساء الأحد أنه "التواصل الثنائي الأول" بين الرئيسين أثناء حفل افتتاح البطولة.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية أن أردوغان صافح السيسي وأجرى لفترة وجيزة محادثات معه ومع قادة آخرين بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله.
والصورة من بين صور أخرى تظهر تبادل الابتسامات بين أردوغان ورؤساء الدول والحكومات الذين جاؤوا الى قطر لحضور افتتاح المونديال.
موقف أردوغان السابق من السيسي
وتوترت علاقات أنقرة مع القاهرة منذ أن قاد السيسي في يوليو/ تموز 2013، عندما كان قائدا للجيش، الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، والذي كان أردوغان يدعمه بشدة.
وسبق أن علق أردوغان على وفاة مرسي في يونيو/ حزيران 2019 في قاعة المحكمة أثناء محاكمته، "إن التاريخ لن يرحم أبدا الطغاة الذين أوصلوه إلى الموت عبر وضعه في السجن والتهديد بإعدامه".
وقبل ذلك ببضعة أشهر، أكد بعد إعدام تسعة سجناء صدرت بحقهم العقوبة القصوى في مصر أنه يرفض التحدث مع "شخص مثله"، في إشارة إلى السيسي.
مؤشرات إيجابية قبل صورة المونديال
وبدأ البلدان مشاورات سياسية على مستوى كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية العام الماضي وسط محاولة تركية لتخفيف التوتر مع مصر والإمارات وإسرائيل والسعودية.
وعبر مسؤولون مصريون عن حذرهم من أي تقارب، غير أن أردوغان قال في يوليو/ تموز إنه لا يوجد سبب لعدم إجراء محادثات رفيعة المستوى.
ولدى عودته من قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، لمح أردوغان خلال حواره مع الصحافيين الأتراك الأسبوع الماضي، إلى استعداده لمراجعة علاقاته مع سوريا ومع مصر. وقال "يمكننا إعادة النظر في العلاقات مع الدول التي واجهتنا معها صعوبات. ويمكننا حتى أن نبدأ من الصفر، خاصة بعد انتخابات يونيو/ حزيران"، بحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية. وأعلن رئيس الدولة أنه سيكون مرشحاً في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في حزيران/يونيو 2023.
وفي القاهرة، لم يصدر تعليق من الرئاسة المصرية على مصافحة أردوغان والسيسي حتى نشر هذا الخبر.
ص.ش/ع.ش (أ ف ب، رويترز)