مساعدو عنان يتحدثون عن صمود وقف إطلاق النار بسوريا رغم وقوع قتلى
١٣ أبريل ٢٠١٢
رغم سريان وقف إطلاق النار في سوريا سقط اليوم الجمعة (13 نيسان/ أبريل 2012) عدد من القتلى في سوريا في إطلاق نار من قبل قوات الأمن على مظاهرات ضد النظام شارك فيها عشرات آلاف الأشخاص في عدة مدن سورية تحت شعار "جمعة ثورة لكل لسوريين". وبينما تحدثت لجان التنسيق المحلية، إحدى قوى المعارضة السورية، عن وقوع احد عشر قتيلا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع ثلاثة قتلى كما تحدث عن وقوع اشتباك في إدلب قرب الحدود مع تركيا بعد أن انتشرت قوات الجيش لمحاولة إخلاء المنطقة من مقاتلي المعارضة. يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) عن نشطاء أن قوات الجيش قامت بحملة اعتقالات عشوائية وبأعمال استفزازية في درعا لإثارة ردود فعل عنيفة كي تتهم المعارضين بانتهاك هدنة الأمم المتحدة. وكانت المعارضة السورية قد دعت إلى خروج مظاهرات حاشدة اليوم بعد صلاة الجمعة لاختبار وقف إطلاق النار ومدى تحمل قوات الأسد لعودة المحتجين إلى المظاهرات السلمية.
إرسال مراقبين دوليين
يأتي ذلك في الوقت الذي تنامت فيه الضغوط على دمشق لتلتزم بشكل كامل بخطة السلام التي رعتها الأمم المتحدة. ومن المتوقع أن يجري مجلس الأمن اليوم تصويتا بشأن إيفاد فريق استطلاعي من المراقبين إلى سوريا بأسرع وقت ممكن لمراقبة وقف إطلاق النار، حسب المتحدث باسم عنان أحمد فوزي، الذي أكد أن هناك "التزاما نسبيا" بوقف إطلاق النار. ويريد عنان نشر 250 مراقبا غير مسلح في سوريا. وأكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن "يمكن القول إن وقف إطلاق النار لا يزال صامدا، بالرغم من حدوث بعض الانتهاكات في مناطق متعددة ".
من جانبه أوضح مستشار موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان الضابط النروجي روبرت مود أن "وقف إطلاق النار يبدو محترما مع شيء من التحفظ ومن المقلق أن نرى معلومات غير مؤكدة حول أعمال عنف في حمص والمنطقة الحدودية لكن الانطباع العام هو تطبيق وقف إطلاق النار". وأضاف أن "الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل يكاد يكون كاملا يدل على أن الأطراف عازمة على الانتقال إلى نهج آخر"، يختلف عن العنف.
الحاجة ماسة "لمساعدة إنسانية مكثفة"
وفيما أكد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو أن بلاده بدأت في تلقي المساعدات الدولية المرسلة إلى اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها، والبالغ عددهم نحو 25 ألف لاجئ، أعلن مستشار عنان روبرت مود أنه "إذا استمرت الأطراف في احترام وقف إطلاق النار فمن المهم جدا فتح المجال أمام مساعدة إنسانية مكثفة في أسرع وقت ممكن"، مؤكدا أن مليون سوري محرومون من المواد الغذائية والأغطية والماء.
وقال الجنرال مود في مؤتمر صحافي إن سوريا "في حاجة أيضا إلى إعادة إعمار وأن الدمار هائل إلى حد أنه في بعض المدن دمرت المدارس والمستشفيات والمؤسسات العامة على آخرها ويجب إعادة بنائها". ودعمت هذه التصريحات ما قاله كوفي عنان على لسان الناطق باسمه عن ضرورة فتح "ممرات إنسانية" في سوريا.
(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مراجعة: أحمد حسو