مراسلون بلا حدود تطالب بتحقيق في وفاة صحفي إيراني في السجن
١٥ يناير ٢٠٢٢دعت منظمة مراسلون بلا حدود غير الحكومية السبت (15 يناير/ كانون الثاني 2022) الأمم المتحدة إلى التحقيق في ملابسات وفاة الكاتب والصحافي الإيراني بكتاش آبتين، المنتقد لنظام طهران، والذي توفي في السجن في الثامن من الشهر الجاري بعد إصابته بكوفيد-19.
وتوفي آبتين (47 عاماً) في سجن إيوين بطهران، "بعد أن تأخرت السلطات الإيرانية في تقديم الرعاية له، رغم ان إدارة السجون نبهت إلى تردي حالته الصحية"، وفق ما أوردت المنظمة على موقعها الإلكتروني.
ودعت مراسلون بلا حدود "مقرري الأمم المتحدة المعنيين بأوضاع حقوق الإنسان في إيران (...) إلى الكشف عن ملابسات وفاة بكتاش آبتين"، مطالبة بـ"وضع حد لهذا السلوك الإجرامي الذي يرقى إلى مستوى اغتيال الدولة".
وقال رضا معيني رئيس مكتب إيران وأفغانستان في مراسلون بلا حدود إن "الحرمان من الرعاية هو أسلوب تلجأ إليه السلطات الإيرانية عمدًا للقضاء على المعارضين في السجن".
وأكدت المنظمة أن هذه الممارسة "تتعارض مع القوانين التي تعهدت السلطات الإيرانية نفسها احترامها"، بينها "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسات اللذين وقعت عليهما إيران".
كما أعربت المنظمة المدافعة عن حرية الصحافة والصحافيين عن قلقها بشأن مصير كيفان صميمي بهبهاني (73 عاما) الذي تم توقيفه مع آبتين ويعتبر أحد أقدم الصحافيين المسجونين في العالم.
وأشارت إلى أن احتجازه مستمر رغم وجود شهادة طبية "تؤكد أن حالته الصحية لا تسمح بسجنه".
وأبدت خشيتها أن يزداد وضعه سوءًا بعد أن نشر "رسالة حمل فيها المسؤولين في القضاء الإيراني مسؤولية وفاة" بكتاش آبتين. وأكدت المنظمة أن "نقله إلى سجن آخر يعرض حياته للخطر".
وأضافت "ليست المرة الأولى التي يموت فيها صحافي إيراني في السجن" مشيرة إلى وفاة أربعة صحافيين بين عامي 2003 و2012. وفي عام 2021، صنّفت منظمة مراسلون بلا حدود إيران في المرتبة 174 بين 180 دولة على صعيد مؤشر حرية الصحافة في العالم.
ع.ا/أ.ح ( أ ف ب)